منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - على هامش افتقاده
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2008, 09:07 AM   #4
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 460

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي





و بينما قرّر الموتُ انْ يأخذهُ من صمتها , قرّرت هي أن تغادرَ حنجرتها ,
في ذاتِ اللحظة , تخيّل !

هيَ هكذا الأشياء تحدثُ في اللّحظةِ الّتي نتوقّعها الأقلّ , فإذا قرّرنا أن نقتلَ حلماً ما , لأنّ وقتهُ يمارسُ غمسَ انتظارنا في التّراب ,
لأنّ الحلمَ ما عادَ ذلك الطّائرُ الخرافيّ الّذي يأتي على أجنحةٍ من نار ما أن دعاهُ صوتُ رغبتنا الأنانيّ كطفلٍ مغرورٍ عابث ,
إذا ما قرّرنا ذلك , أتانا الفرحُ كأنّهُ وردةٌ نبتت على غصنِ عليّق , و لكنّها متأخّرة .

أتراهُ سمعَ و التّرابُ يغمرُ آخر حنجرةٍ لها , شاءَت أن تُطلقها من سجنِ ليلٍ طويلٍ لجرحٍ غائر ,
أتراهُ سمعها تقولُ لهُ : أحبّكَ للمرّةِ الأولى , ثمَّ تغيبُ في قطرةِ نورٍ سقطَت من على غصنِ زيتون ؟

أم أنّهُ من فرطِ ما انتظرَ , غابَ عنهُ الموتُ و بقيَ سمعهُ حاضراً يُدركُ مدى ضآلتنا أمامَ الموتِ , و عظمتنا أمامَ من نحبّ في لحظةِ صمت ؟


يا ياسر :

أتيتَ هُنا مفاجئاً كالسّكرِ في أفواهِ الجياع , كتموزَ يباغتُ بردَ تشرينَ و يسرقُ عنهُ معطفهُ الأبيض ,

و دائماً ما تفعلها و تسرقُ الدهشةَ من أعيننا .


رائع !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس