منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صدري سأل عن طفلـيه .. .
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-2008, 08:49 PM   #1
ريم الخالدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية ريم الخالدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4038

ريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعةريم الخالدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي صدري سأل عن طفلـيه .. .


الشتاء موعدٌ للوجع ~
.. ,,, ,,
كأن السماء تنتحب من أجل كل الأمهات وليس لي فقط !
في صغري لم يكن حزني _حين تتجمد أطرافي في الصقيع _ مُـبرراً !
لكن الله لطيف بعباده يتدرج بهم نحو أقدارهم .. ...
و السؤال ذاته يتجدد كل مرة بمرارةٍ أنكى : هل أنا مسؤولة عن "الحزن" جميعاً ؟
كلما مر يوم أيقنت أن حياتي محض صدف غريبة جهزتني لها يد القدر منذ طفولتي التي أغتيلت في الحكمه!
حكمتي المبكره اغتالتني طفله ~
كنت أكبر سني تفكيراً ، وإحساساً
كانت الشوارع الفارغة تشعرني بالخوف من المجهول رغم أني لم أتجاوز سن العاشرة وقتها !
كنت أقف عند كل انكسار وكأنه يعنيني!
كنت ألمح الألم في عيون أناس لا أعرفهم وأشعر بأنهم لايرون مني سوى طفلة لاتلتفت لشيء ،،،
لم يعرفونني حق المعرفه ، لم يرون مني ما رأته أمي !! وأمي فقط من رأت !
أمي التي كانت تزرع الصبر في قدميّ لأنني " فتاة " تخاف أن تُـظلم أو تُـضام ..
أمي التي انهالت علي أجنحة رحمة تمنعني من بطش لا ينتهي ..
أمي التي توخت الحذر كثيراً حين رغبت بالماء كي لا أظمأ وتفانت كي أشتد وأقف
لكني يا أمي أخبرك اليوم أني تجرعت الفقد لسنوات وآثرت الصمت ..
خرجت يانعة بعيدا عنكما / وتكبدت مشقة العيش بمنأى تحت وطأة انسحاب تام وكأنني كائن متوحد يعيش بالتراب ويتكاثر بالتبرعم
وماذا بعد ؟
طفلي؟! أين ؟ ولماذا ؟
ها صدري سأل عن طفليه , فماذا أجيبه ؟؟
.. ... . .
ما انثنيت أبحث عنهما في دمي
والدم يخون ..
لكني على قلق أبتكر الصبر و أتعلم العيش!
... ..
طفليّ : أخبراني أنكما لم ترثا حكمة الكبار مبكرا" عن والدتكما

ليطمئن قلبي فقط قولا أنكما بخير ولا تتذكرا طيف أيام قضيناها معاً لا تهتما لذلك كثيراً/لاتشعرا بالبرد/لا ترغبا بالبكاء /لا تفتقدا أمكما كثيرا" / لأنكما تملكان يقينا عظيما بها
/لأنها أرادت الأفضل لكما لكن الجبيرة التي وضعوها محكمة جداً ومؤلمة جداً/لأنكما ستكبران وأكـــثر/لأنها فقط من كانت حاضرة في كل تفاصيل الموت لتهبكما الحياة
//كنا ثلاثتنا فقط و الله يرعانا //

كنتما صغيريْن جداً
وملهميْن جداً !!
كانت اللحظات تستعر لتنطفيء تحت كفيكما رحمة ودعاء وتسبيح
أنتما اثنان جاء بكما رب رحيم حكيم !
كتسبيحات تنطلق كل فجر (ما أرحمك يا ألله ) !!



اللهم ربّ ليّ صغيرهم وقوّ ليّ ضعيفهم وأعد غائبهم والطف بهم وارحمهم
اللهم انظرهم بعينك وتولهم بعونك واجعلهم في حفظك وكنفك وسترك
آمين

 


التعديل الأخير تم بواسطة ريم الخالدي ; 10-19-2008 الساعة 08:56 PM.

ريم الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس