و نحنُ العارفونَ بأنَّ الحرفَ إذ انبثقَ من بينِ أصابعك , كانَ بهيّاً شهيَاً ,
و أنَّ الورقَ ما هوَ إلّا مساحةٌ خضراءَ تنتظرُ سحاباتِ المَطر ,
و أنَّ الحزن كما الفرح , قادرٌ على استحضارِ روحِ اللّغة, إلّا أنَّ الأوّلَ أكثرَ قدرةً على بعثِ النّورِ إذ أنّهُ كثيراً ما يكونُ بدايةَ الخلاص .
أستاذ علي :
لا غيابَ و حرفكَ قادرٌ على استنطاقِ الرّؤى , و منحنا لحظاتٍ عجزنا عن استراقها من الوقتِ لنتكوّنَ بها و تتكوّنَ لنا ,
سعداءُ بعودتك و ننتظرُ القادمَ من غيثكَ دائما .