*
المرأة والأغنيَة إن نظرت لهما من زاويةٍ جميلة..
سأقول بأنّ المرأة هي " روح الأغنيَة "..
فكُلّ الأغاني الناجحة والعظيمة.. كانت ممزوجةً بروحها وجروحها..
وأنوثتها ورقّتها.. وَ حُرقتها ذات وداع..
والدليل على أهمّيتها ومكانتها.. أنّ الأغاني التي خَلَت منها..
قُدّمت لنا بدون روح.. وأوضح مثال لذلك الأغاني الوطنيّة!
إلا أنْ عوّض غيابها بحضورها كحنجرة.. ونتذكّر الآن "جوليا بطرس"!
المشكلة في هذه المسألة.. وفي الآونة الأخيرة تحديداً..
هي أنّ المرأة صارت مُجرّد سلعة وأداة ترويج في الأغنية..
فتجد الشاعر يُمكيج بها قصيدته.. بمجّانيّة..
ثُمّ يُقدّمها على طبق للمُلحّن.. والمُلحّن بدوره يُقدّمها للفنان..
وبعد الإنتهاء.. كُلاًّ من عمله.. يُقدّمونها للمتلقّي..
وبما أنّ المتلقّي قد أصبَح سطحيّاً.. وَ لم يعُد يَسُدّ.. رمقهُ شيء..
أضطر ثالوث الأغنيَة للمجيء بالمرأة كَجَسَد .. وَوَضعوها على سفرته..
عبر الفيديو.. كليب..
_ رأي مُجرّد _