و لكنّنا حينَ ننظرُ في المرآة لا نراهم , لا نرى سوى ذاكرتنا و إن كانت تعجُّ بتفاصيلِ الوجعِ الآتي من حيثهم ,
و ربّما كانَ الاكثرُ وجعاً أن نلمحَ في المرآةِ خُذلاناً حاولنا أن نُخفيهِ بأستارِ المكابرةِ و الرّحيلِ عن أعينِ النّدمِ و الخطيئة ,
أو نلمحَ - للمرّةِ الاولى - وجعاً يتساقطُ منّا على هيئةِ دمعٍ , غيرَ قادرٍ على الكلامِ بقدرِ ما هو قادرٌ على استحضارِ الذّاكرة !
:
يا زهرة :
نصّكِ هذا نصلٌ حادٌ قادرٌ على قطعِ الوريدِ بدونِ وجع !
رائعة دائماً !