هذا الجيل
لما " تجنـَّزت " الرواد ف
و تجرّد النهد المشارف
وتناثرت خصل الشعور
على الأكتاف
و "البرفام" عاصفْ
و تجمعت زرف الشبابْ.
أو ما يشابه للشبابِ
على الجدران
ما بين متكئ وواقفْ
زنت بأمهم الشوارع
فغدا المتسكع المبتور
و الأوهى
لأبيه عارفْ
رأيت مُـيّاعا تجوّل
في الشوارع و المقاصف
"يتجاولون"
و ليت في أذهانهم أحلامَ هادفْ
في كل يوم صرعة ٌ
يورينها منهم مجازفْ
من بائرات الجهل ينهلْ
وان هو لم ينهل فغارفْ
و تراه من فرط "التهلهل"
عن دنياه عازف
متجرد عن كل خير
تالد من وجهة الأجداد
سالفْ
ليظل يشكوه التسكعُ مقرَفا
من رؤية الأشكال أنفسها
و عايفْ
ليعيش في أهوارَ
تنعت الأخلاق و(الوجدان)
فيها بالقوارفْ
لما رأيت كما عرفتْ
و ليتني ما كنت عارفْ
أيقنت أن الحق ضاع
و أن هذا الجيل تالفْ
جرير