منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - زهــايمر .... !
الموضوع: زهــايمر .... !
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2008, 04:38 PM   #11
مروان إبراهيم
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان إبراهيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

مروان إبراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي



:

وَ
استترني فِيْ ظَهرِ ستارة بـِ نصفِ ارتعاشة تَشق وجه طفولتي ،
وَاصابعي العَشرة فِيْ مُحاولة يائسة لـ الظفرِ بـِ التّمدد ،
زَهَايمَر يَا صُبح ؟
أنتِ تَفعليها ، مَا لمْ يَفعله حَدسي مُنذُ استباحة دم الفَرح وَ عقد مِنْ الألم ،
حينَ أفتقدت أقدامي مَلامح الأماكِن .. وَ تبَخّرت الذّاكرة دونَ حسيب يُزّمل مائَها ،
حينَ أعتقدت أنّي رجلٌ صَالح .. أسبّح فِيْ شبابِ المغفرة .. أُمسك بـِ جنّتي كُلّما هَذّبتُ فردوسي الأعلى ،
حينَ سَولت بِي نَفسي أنّ التّفاحة طَعام البَشر .. وَ الماء .. خَتم طيور الجنّة !
وَ هه .. لـ الأيامِ الرافعة يَدها عَنْ عُزلتي .. لـ المشانقِ المُعلّقة عَلى عُنق رؤيتنا لـ الأشياء مِنْ زاوية تَعني ظِلنا ،
لـ كُلِ الذينَ أسرفوا فِيْ تأمُل المَطر .. لـ كُلِ الْذينَ اختاروا تَجنّب الخطيئة .. طَمعاً فِيْ موتٍ أسطوري ، يُشبه إدانة
الطهارة المُغتصبة .. لـ كُلي الذيْ أودعته فِيْ سِرٍ تُرابي ، وَ تبددت أرضُه !

،

يا صُبح .. ،

مَا هَرب مِنّي شيء لَمْ أستَطيعُه .. إلا لـِ يأتيني مِنك مُستطاع يَتقمص الصلاة ،
وَ مَا كَممتُ سِراً فِيْ صَدري .. إلا وَ تنَفسه مُباح بينَ حَرفك وَ نَبضِك ،
عَظيم الْخير لك !



 

التوقيع

:

[ أرشفة ..

مروان إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس