اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصعب السحيباني
1- جَدّ جُرح فوق جُرح ما التئمْ !
2- ما يريد الهمّ مني ؟
3- وأنا الخلّ بدنياي انعدم
4- قرءوا شعري وقالوا كاذب ** قد رأيناه خليًّا يبتسم !!
أو حزن المرء في ظاهره ** أفتك الأحزان سر مكتتم
5- أيّ ذنبٍ جئتُه فيما مضى ** نمتُ عنه وزماني لم ينمْ ؟
|
أخي مصعب
صَبَّحَكَ الله بالخير والنور والسعادة والسرور
جمعتُ لك من الأسباب ما يكفي لأن تعتلي بهذه القصيدة قمة الأحزان
وما خفيّ كانَ أحْزَن !!
1- البدايةُ كانت قويةً وجميلةً في آنٍ واحد ، وفوق ذلك فهي تسلبُ المتلقي وتُنَوِّمُهُ مغناطيسيًا لكي يُكمل بقية القصيدة دونَ أدنى اعتراضٍ منه !
وما أقسى جُرحينِ في موضعٍ واحد ! (حقيقةٌ علميةٌ أيضًا) !
2- أنتَ تسألُ سؤالاً لا نملكُ له جوابًا ولذلك فأنا أرد عليكَ السؤال بسؤال:
ماذا يريد الهم مِنَّا ؟ هذا قَدَرٌ لا فكاك منه !
3- هذه قاسيةٌ جدًا حين ينعدمُ الخِِل، فمن الصعب أن نعيش فُرادى لا مُعين ولا نصير؛ ما طعم الحياةِ عندئذ ؟
4- هُنا بيتُ القصيد يا مصعب، مُعَبِّرٌ إلى أقصى الحدود
ويحهم بخلوا عليكَ بابتسامة الحزنِ !
وفوق ذلك كَذَّبوكَ وهُم لم يشعروا بالنارِ المضطرمة داخلك !
ذكَّرتني فورًا بما قاله أستاذي هاشم الرفاعي رحمه الله حين رثا أباه وهو يتحدثُ عن لَوْمِ أقاربهِ له حينَ رأوه مُتجلدًا :
[poem="font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أبتاهُ قدْ ظلموا فتاكَ فنَبِّني = ما ذنبُ باكٍ قدْ جَفَتْهُ الأدمعُ ؟!
تاللهِ قد ظلموهُ إذْ قالوا له = في يومِ موتكَ والأقاربٌ جمَّعُ :
مات الذي يرعى صباكَ ولا نرى = عينيكَ تدمعُ أو نراكَ تَفَجَّعُ ؟!!
حسبوا العيونَ تنمُّ عنْ حُزنِ الفتى = والحزنُ أقسى في القلوبِ وأوْجَعُ ![/poem]
الله أكبر عليه وعليك يا مصعب
5- أما عن الخامسةِ فنحنُ كلنا ذنوب
ونسأل الله الستر
..
أذاقكَ الله بردَ عفوه
..