..
أحبائي في أَبْعَادَ
مُنْذُ زَمَنٍ واليَرَاعُ يَأْبَى المَسِيرَ
فَبَحَثْتُ كثيراً فِي وُرَيْقَاتِي عَلَّنِي أَجِدُ مَا يَسْتَحِقُّكُمْ
فَاقْبَلوها على حالها
..
[POEM="font="Simplified Arabic,6,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أَدُقُّ عَلَى فُؤَادِي كُلَّ صُبْحٍ = فَيَرْجِعُ لِي صَدَى نَبْضٍ ضَعِيفِ
أُسَائِلُهُ عَنِ الآلامِ دَوْماً=وَهَلْ يَخْشَى مُوَاجَهَةَ الحُتُوفِ
وَيَسْأَلُني عَنِ السَّلْوَى بِلَيْلٍ=وَرَشْفِ الحُبِّ في حُضْنٍ عَفِيفِ
وَعَنْ إِغْفَاءَةٍ في عَيْنِ نَجْمٍ=وَدَنْدَنَةٍ عَلَى صَوْتِ الحَفِيفِ
أَيَا قَلْبي الذِي مَا عَادَ طِفْلاً=وَأَظْلَمَ بَعْدَ إِتْمَامِ الكُسُوفِ
مُلِئْتُ مِنَ الأَسَى حَتَّى كَسَاني=عَبَاءَتَهُ وَطَرَّزَهَا عُزُوفي
سُكِبْتُ عَلَى امْتِدَادِ الحُزْنِ نَهْراً=فَضَاعَ الدَّرْبُ وَاخْتَنَقَتْ حُرُوفي
أُلَمْلِمُ شَوْكَ عُمْرِي في اصْطِبَارٍ=وَأَكْوِي الجُرْحَ بِالدَّمْعِ الوَكِيفِ
عَلَى مَهَلٍ وَأُعْصَرُ في سُكُونٍ=وَأَسْعَى مُثْقَلاً لِغَدٍ طَرِيفِ
وَكَمْ مِنْ لَيْلَةٍ أَمْسَيْتُ ضَيْفاً=بِجَفْنِ الحُزْنِ طَالَ بِهَا عُكُوفي
أَنَا المَنْثُورُ في دُنْيَا المَنَافي=أَطَلْتُ بِشَاطِئِ المَاضِي وُقُوفي
أُرَفْرِفُ نَوْرَساً مِنْ دُونِ جَدْوى=وَلَمْ تَبْلُغْ سَنَا الذِّكْرَى كُفُوفي
يَشِفُّ إِهَابُ جِسْمِي عَنْ أَمَانٍ=تُزَاحِمُ مُخَّ هَيْكَلِيَ القَضِيفِ
تَقُولُ بِأَنَّنِي أَحْتَاجُ أُمِّي=لِأَمْحُو ظُلْمَةَ البُعْدِ المُخِيفِ
أُسَامِرُ أَنْجُمَ العَلْيَاءِ إِمَّا=سُلِبْتُ الصَّحْبَ في لَيْلٍ مُضِيفِ
وَأَرْقُبُ في امْتِنَانٍ وَجْهَ شَيْخٍ=كَرِيمٍ فَاضِلٍ وَأَبٍ رَؤُوفِ
فَيَغْمُرُنِي بِأَوْصَالي انْتِشَاءٌ=وَأَضْرِبُ نَحْوَهُمْ قَدَمَ الوَجِيفِ
خُذوا قَلْبِي فَقَدْ تَعِبَ اشْتِهَاءاً=وَأَرْهَقَهُ الرُّقَادُ عَلَى الرَّصِيفِ
أَعِيدُونِي كَمَا قَدْ كُنْتُ طِفْلاً=لِأَغْزِلَ لِي مِنَ التَّحْنَانِ صُوفي[/POEM]
..