منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - فَلْيَحْتَرِق هَذَا الكَون ،
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2008, 11:57 PM   #2
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي



،://

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لأنّكَ - كَمَا تَجْهَل - وَ تُصِرُّ عَلَى جَهْلِكَ بِعَجْرَفَةٍ مَقِيْتَة [ لا تَكْتَرِثُ ] بِاعْتِرَافَاتِيْ وَ إنْ سَاوَرَهَا الكَثِيْرُ مِنَ الصِّدْقِ وَ رَاوَدَهَا لِتُسْجِيْ نَفْسَهَا عَارِيَة أمَامَكَ طَوَاعِيَة ،
آثَرْتُ بِعِنَادِيْ أنْ أعَلِّقَ اعْتِرَافَاتِيْ هَذِهِ عَلَى جُدْرَانِ بَصِيْرَتُكَ عَلّكَ تَرَانِيْ يَومَاً فَ تَكْرَهُنِي كَمَا يَجِبْ أوْ يُفْتَرَضُ أنْ يَحْدُثُ بَعْدَئذٍ .


إنّيْ الزَاهِدَة القَانِتَة المُتَوَجِّسَة خِيْفَةً مِنَ الحُبِّ .. وَ إنّيْ أبَالِيْ بِشِعُوبِ العَالَمِ أجْمَعِيْنَ عَدَا أوْلَئِكَ الّذيْنَ يَقْطنُونَ الكُرّةِ الأرْضِيّة وَ يَدْعُونَ أنْفُسَهُم " بَشَرَاً ".
وَ لَيْسَ خَطَأيْ أنْ كُنْتُ أنَا صَعْبَةَ الإرْضَاء ، وَ كُنْتُ الأنْثَى الـ تَبْحَثُ عَنِ الكَمَالِ حَتّى فِيْ كَيْنُونَتِهَا المُتَهَالِكَة فَلا تَجِدُه ،!
كَمَا وَ أنّهُ لَيْسَ خَطَأكَ أنْ تَجَاوَزْتَ أنْتَ الكَمَال إلَى حَدٍّ يَدْعُو إلَى الرَّيْبَةِ وَ يَرْكُلُ الاطْمِئْنَان بَعِيْدَاً ، وَ أنَا الّتِيْ لَمْ أتَوَانَى عَنْ حَرْثِكَ وَ اسْتِخْرَاجِ مَا خَفِيَّ عَنْكَ وَ عَنّيْ وَ التَّلْويِحَ بِهِ مُنْتَصِرَة وَ سُبَابَتِي تَتّهِمُكَ :
" عَلِمْتُ مُنْذُ الأزَل بِأنّكَ لَسْتَ إنْسِيّاً !! " .

أتَذَكُّرُ بِأنِّيْ حِيْنَهَا حَذّرْتُكَ بِغُلُوٍّ " أقْسِمُ بِأنْ أكْرَهُكَ إنْ جَعَلْتَنِي أحِبُّكَ " ، مُنْذُهَا وَ أنْتَ لا تَنْفَكُّ عَنْ إمَاطَةِ الغوَايَاتِ عَنْ مَسَالِكِ عُبُورِي وَ النّأيَ بَعِيْدَاً عَنْ ألْغَامِ النّظَرِ وَ نَفْثَ أكْسِيْد النّفُور فِيْ رِئَتِيْ ،
وَ لَكِنّ // هِيَ عَثْرَة صَغِيْرَة لا حِيْلَةَ لَنَا بِهَا وَ لَمْ تَقْصِدْ أنْتَ وجُودُهَا أمَامِيْ مَنْ أوْقَعَتْنِيْ عَلَى قَلْبِيْ - يَدْعُونَها " هَيَامَاً " وَ أدْعُوهَا أنَا " حَمَاقَةً " - ، وَ لَمْ تَكُنْ يَدُكَ عَوْنَاً لِيْ لِتَنْتَشِلُنِي مّمَا أوقَعْتَنِي فِيْه ، فَ لَمْ أسَامِحُكَ لِهَذَا قَطْ ،!


وَشَيْتُ لَكَ عَنّيْ ذَاتَ صِدْقٍ بِأنّيْ نَورَسَاً أبْيَضَاً لَفظَتهُ أضِفّةُ البَحَار وَ احْتَوتهُ أكنّة الجِبال ،، وَ بِأنّيْ ألْفُ امْرَأةٍ فِي جَسَدِ امْرَأةٍ وَاحِدَة .. تَنَاقُضَاتهَا المُرْبِكَة كَانَتْ لِخَجَلٍ يَعْتَرِي رُوحَها بِسَبَبِ عُرِيّهَا مِنَ " الأقْنِعَة " المُوحدة لِلشّعُور ،، وَ لَكِنْ آنَ أوَانٌ أرْتَدِيْ فِيْهِ قِنَاع اللامُبَالَاة بِحَرْفَنَةٍ لِأسْبَخَ عَنْ قَلْبِيْ مُصَابَهُ بِكَ ،!
وَ لِهَذَا أيْضَاً كَانَ عَلَيَّ أنْ أتَرَاجَعَ وَ أنْ أتَقَرْفَصَ بِدَاخِلِيْ وَ أنْ أضَعَ يَدَيّ عَلَى أُذْنِي وَ أعْتَصِرُ عَيْنِي بإغْمَاضَةٍ شَدِيْدَة وَ أطْبِقَ عَلَى شَفَتِيّ بِشِدّة ، وَ أدَّعِيْ أنّ لا شَيْء مِنْكَ يُثِيْرُنِي ،
وَ لَكِنْ أمْسَتْ جَمِيْعُ مُحَاوَلاتِيْ لإنْكَارِ هَذَا الشّعُورِ مَحْضُ عَبَثٍ يَفُورُ بِسَبَبهِ مِرْجَل الرّوحِ غَضَبَاً ،


يَقِيْنَاً مِنِّي بِأنّهُ يوماً ما سَ يَضْؤلُ الانْتِمَاءِ وَ تَغْدُو كَيْنُونَتِي طَيْفَاً فِي ذَاكِرَةِ المَاضِيْ تَعْبُرُهُ أزْمِنَتُكَ بِلا اكْتِرَاثٍ ، وَ وَحْدَهُ نَبْضُكَ مَنْ سَيَعَتَرِفُ بِتَأرِيخِ مَلْحَمَتِي الـ نَاضَلْتُ فِيْهَا وَ اسْتَبْسَلْتُ وَ قَارَعْتُكَ كَيْ لا أكُونُ أنْثَاكَ العَاشِقَة وَ كِيْفَ كَانَتْ هَزِيْمَتِي النّكْرَاء أسْطُورَة يَتَدَاولُهَا عَامَةِ الشّعْبِ كَـ عِظَةٍ لا يَتّعِضُ بِهَا سِوى المَغْضُوبِ عَلِيْهِم كَـ أنَا ،

يَومَاً مَا ..
يَومَاً مَا ..
يَومَاً مَا ..



[ يُتْبَعْ ] ......... وَ حَتّى حِيْن : فَلْيَحْتَرِق الكَوَنُ مِنْ بَعْدِكَ .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس