.
.
قالت: دعني أتلذذ معك بهذا الحُزن !!
قال: لي قلب أيتها الأنثى .. أوسع من هذه الزرقاء - [ وأشار نحو السماء ] -كأنه قلب خُلق لكل الناس ،ليس لي وحدي فقط ، أتعبني في طيبته كثيراً ، وأتعبته الليالي بأوجاعها ، إن أعطى غرف بكل كرم ، وإن أمسك جعل مساحاته مقابر للنسيان ، وجوه كثيرة مرت عليه لم تقدره ولم يكترث بتقديرها .
قالت: ياالله .. كُل هذا يسكُنك !
قال: هذا فتات من بعض مافي السلة !!
قالت: كيف إذاً أنت إلى الآن حي ؟!!
قال: نفس هذا السؤال سألته لنفسي ذات حزن
قالت: وماذا كانت الإجابة
قال: لا أدري !
قالت: ما هي الحكمة التي تؤمن بها كثيراً ؟