أهلاً بكَ يا أكرم ,
مللنا القرارات و القمم الّتي تبقى على الورق , نريد فِعلاً لا قولاً .
تنديد لا يكفي , و هل نفّذت اسرائيل قرار مجلس الأمن الدّولي ؟
المعادلة أصبحت معروفة يا أكرم , المجتمع الدّولي لا يستطيع شيئاً حيالَ اسرائيل , وحدنا لا نريدُ أن نُدركَ هذا , و حدنا نحنُ الشّعوبُ المقهورة نرمي بثقلِ خيبتنا على حكّامنا و نحنُ الغافلونَ عن الشّبكةِ المرميّةِ على العالم من قِبلِ اسرائيل , يستخدمونَ التّاريخَ و الفِكرَ و العاطفةَ و كلّ ما يتسنّى لهم للتأثيرِ على العالم , فيقفُ مشلولاً مغلول اليدِ غشيّ البصرِ أمامَ جرائمهم .
و نحنُ الشّعوب ؟
عاطفتنا تقودنا , نعم ما حدثَ في غزّة كافٍ لينفضَ كلَّ غبارِ القبورِ عن القلوب , و لكن هل نحنُ متعاضدونَ فِعلاً ؟ هل نحبُّ بعضنا البعض و لا زلنا نتذكّر الأشياء التي تجمعنا , لا زلنا نتذكّر أننا اخوة , عرب , نتكلّم لغةً واحدة ؟ هل نتذكّر الدّينَ الّذي يجمعنا ؟ هل أصبحَ الدّمُ وحدهُ من يثيرُ غضبنا و حميّتنا ؟ و هل نحتاجُ حقّاً كلَّ مرّةٍ تذكيراً باللّونِ الأحمر لنستفيقَ من الغفلة !!
المشكلة ليست في حكّامنا فقط ,التّفرقة فينا أيضاً يا أكرم , تغلغلت في أجسادنا و عقولنا , حتّى بِتنا نُضمرُ الشّرَّ و المكائدَ لبعضنا البعض , تفرّقنا كلمة و لا تجمعنا لغةٌ بأكملها !
و غزّة ..
سينصرها اللهُ .
:
شُكراً يا أكرم و عذراً على الإطالةِ المشحونةِ بكلِّ مشاعرِ الخيبةِ العربيّة .
تقديري !