منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مات قلبي ...
الموضوع: مات قلبي ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2009, 02:42 AM   #1
إغفاءة حلم
( كاتبة )

الصورة الرمزية إغفاءة حلم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 7498

إغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعةإغفاءة حلم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مات قلبي ...







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تتساءل :
..الليل ظلّ منّ في السماء ..؟!

فيأتي غيابه ..بقامة طويلة جداً ..
ومنكب حُزنٌ عريض ..




مات قلبها ..

المُحبين حين الوداع تُدفن قلوبهم بالسماء .. ويُصلي عليها المطر ..

لذلك هُم نديين بالحُزن .. عابقين بالألم ...
تشتم شواظ البكاء التي تأكل جفنهم ..
يلسعك صوتهم .. وإن كانوا يرتدون قُبعات الفرح ..
ويصطحبون الضحك .. مِراء ..

مات قلبها ..

ومذ الشريطتين .. والجديلتين ..
وحين تُسأل عن أحلامها ..
تقف على أطراف أصابعها .. وتتسع بذراعها كثيراً .. فتحضن الكون
فأحلامنا قاماتها تسبقنا .. وأعمارها طويلة وأكبر من قلوبنا ..
فحين يُطفئ الموت نبضنا ..
كل ماتفعله تحزم حقائبها وتسكن النجم ..
أحلامنا لاتموت .. أحلامنا ثغر النجم وحكايا وميضه ..

مات قلبها ...

والفراق يُشبه كثيراً نقطة تلاشي الدروب
حين كانت تظن أن مُنعطف الطريق هو من خبأ المغادرون .. وأنهم سكنوه وأختفوا ..
وأن القطار يمرق الضباب .. ويتوقف بمحطات السُحب وينتشر المسافرون في السماء ..
لذلك تُحملق في السماء كثيراً لتلتقيهم وتُصافحهم .. ثم تُطرق بدمعها إلى الأرض
تعود حيث أنتهت دونهم ... تعود لها لوحدتها وخيباتها ..

النهايات هي فقط من تبقى ..
والبدايات تمضي ..

مات قلبها ..

عيناها لاتكفي لبُكاءه ..
والتحديق بالأصوات الـ ممكن أن تصله .. لايفيد ..
في منتصف البرد .. الشمس .. في غفلتها
صوته يقظة الدفء .. الـ تهتدي لها شموس موطنه
الموت : يلكزها من قلبها ..
نبرة بَرَد : هذا الرقم للأحياء فقط
أشاحت بحُزنها للسماء
رحمتها : فبكت
رحمتها : فأمطرت
المطر يُذيب صوتها فقط
لايغسل الدروب المُلطخة بالفراق ولايُزهر الوصل ..



مات قلبها

الفقد يُطارد العنوانين .. ويُهلكها
يُفلت حبال الوصل .. ويؤز ناره على قلبها فينصهر


حمامة صلواتها .. على كتفها الأيمن ..
[ رب أجعلني مُقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبّل دُعاء]

كان صوته .. يُبعث .. من اليقين ..
بـ دعواتكِ ...
شيءٌ من عبق ريحانٌ ومسك ..
تصمت .. تستدير .. تعتب .. بنسيم ومزاج تسنيم ..
أستطيع أن أنساني .. وأذكرك
مُصحفها بيدها .. تستدير .. مرةً مُرّة ..
الصمت لايخشع .. ويرتكب صوته ..
تذكره جيداً .. ونساها أبداً ..
حبال وصلها .. دعواتها ..
وتباً للعنوانين ..


مات قلبها ..

العام الجديد على عتبة العُمر ينتظر ..
عليها أن تضع بيده إحدى الجُمل الـ أعتاد جمعها ..
ويمضي .. دون لعنة ..

تهمّ على : كل عام وأنت الـ خير

صوتُ بابٍ يُصفق .. بممر الذاكرة ..
تلتفت الأقفال صدأة .. المفاتيح أبتلعها البحر ..
نست أن تُقلّب رزنامتها
أصابعها .. ترمدت .. عاصفة رحيله لم تبقِ ولاتذر ..
بكت : في مثل هذا اليوم مضى ..قلبها كان عالقٌ بأقصى شماله
وروحها ..معقودة بطرف ثوبه .. والخير .. لوّح .. وأختفى ..


تُعيد : لا أعوام ..مات الزمن ..
مات قلبي ..



مراكب المستحيل لايُناديها مرسى :

ليت أصابعنا تكتُبنا في صحائف الريح
حيث لاغير أدراج الضياع مأوى

 

إغفاءة حلم غير متصل   رد مع اقتباس