الفصول .. الميتة

[إغفاءة حلم]

إني أشتعل حباً لك .. وتتصاعد روحي أدخنة ...
يُسرف دمعي .. بإطفائي ... دون جدوى ...
أتوشح الصمت ... فصدري عراء ..وقلبي يرتعد نبض ...
اُسافر بالصمت ... وزادي حملقة ... وأنفيني بعيداً عنهم ...
حيثُك ..

أعتصرني .. فوق .. مساحات ..الورق ... لتبتل بي .. ولاتجود بك ...
صدقني حين ... أقول لك :
الورق أرضٌ صلداء .. أَسكبني .. فيها .. لأندلق عليّ .. بكاء

سئمت من الكتابة لمجرد الكتابة ..
وسئمت من حرث السطر .. ونثر حبيبات الحرف ..
والسُقيا بدمع .. ولاتُثمر بك ..

تعبت .. وأنا أحصي المسافة ... بيني وبينك .. وأجد اليأس ...أطول ...
من تضاريس أرض ...

أُرتب .. طين صدري .. بماء دمع ...
وأشهق ريح الحزن ... فأتصدع جفاف ..
قبل أن يُزهر الفرح ... بي

أُلوّح بيديّ .. حيثُ .. شمس الحظ ...
وبصري مكسور ...
ونسيت بأن حظي ... قد رُمي خلفها ..
ووحدك .. الضوء .. المتسلطن فوق مساحات قلبي ..
والمُحرّم على قبضة يدي ...

أَغمسني في برودة محبرتي ..
وأخرج بوجه متجمد .. عبوس..
أَبتسم .. فأتكسر ..
أَكتب .. فأتبعثر .. فوق وجه الصفحة ..
تتسخ هي بوجعي .. ولا أنا التي تتطهر ..

تمرّني الفصول .. كما هي ..
حتى فقدت الإحساس .. بلذتها ..
ولا أجد في وجه الأيام ... شامة تحوّل ..
تجعلني .. أُميّز غدها عن أمسها ..
متشابهة .. حد أنني لاأتكلف .. بالتحديق ..
لـ أتفقد .. ملامحها ...
فلا جدوى من حياة الأحاسيس .. إذا كانت الفصول ميتة ...

شاخ وجه الشتاء .. وهرأت ذاكرة المطر ...
وفقدت النار .. ذاكرة دفأها ...
وتفاصيلي باردة .. فلم أعد بحاجة .. لمعطف .. مشاعر
يقيني اللسع .. ولا لمظلة .. تعتلي هامتي ...
تحرص على جفافي .. وأنا المبتلة دمع ..

كعادتي .. أنفض غبار ترحي .. ولايختنق سواي ..
أستحلفك بالله .. حين تفرغ من تتبع خُطى حزني ...
وتتكأ حيث آخر نقطة / دمعة ...
ابتسم لأجلي ...

تعلم لماذا .. لأن ثمة وجوه ... نُخبأنا فيها ..
ولم اجرؤ قط على تخبأة سوى فرحي بك ...
أبتسم ... لكي أشعر بأني ...
اتقنت اكتناز سعدي بك ..
أبتسم ... لكي أشعر ولو لمرة واحدة ...
أن في الفصول .. حياة ...
وأنه لازال في رحم الأيام .. جنين ... سيتحرك بوجه الفرح
لتلده .. فوق يدِ هذا العمر .. وألتقيك ...

 

[ياسر خطاب]

تسجيل حضور
[ذهول]

 

[عبدالله الدوسري]

هل سمعت من قبل عن حقيقة تتلاشى في حلم ؟!،،
أما شذا الورد فيعبق به أنف المسافر ،،
وأما مناجات الأعماق فتتردد مع أنفاس الحروف،،
لعل الأشواق تهيم في تفاصيل الأشياء مجدة وراء التلاقي ،،
لا بد أن يصل العاشق ،،
بالاختناق أو الدموع أو الاكتواء لا بد أن يصل ،،
ولكن ما أضيع البحث عن الدفء بلا دليل في فصل ميت
فإذا اشتعل موقد الحلم وضج بحياة ،،
سيذيب فرحه الأكدار ويصهر ثلوج الأحاسيس ،،
ولن تبقى سحب الظلام صامدة أمام دفقة الضياء المتوثبة

إغفاءة حلم ،،،

تلك الآمال العقودة بابتسامة قادم الأيام ،،
ترتاح لذكرها القلوب كما يرتاح الندى إلى بهجة الوردة المتفتحة ،،
نص مترع بالجمال أختي الكريمة ،،
دمت كما تحبين ،،
لك أعذب التحيات

 

[د. منال عبدالرحمن]

إغفاءة حلم ..

نعم .. هناك وجوهٌ نخبأ فيها بعضاً منّا .. نحاول أن نحفر في أرواحها حكايانا وابتهالاتِ دموعنا ..

أرهقتِ الحرف يا صديقة بين شهيقٍ يمتلأ بأمنية اللّقاء وزفير يهبُّ على غيمات الفرح ممتلئاً باحتضارات الأمل فيجرّها بعيداً هناك حيثُ ستمطر أرواحاً أتقنها البكاء !


جميلٌ هذا النص حقاً .. فيه تصاعدٌ رائع للنغم الموسيقي .. ثم ينتهي بـ نغمةٍ دافئة كـ حلم !




لقلبكِ جنائنُ الورد !

 

[خنساء بنت المثنى]

نتبعثر بين الفصول حتى نصبح فصلا خامساً لا وجود له

الا في بقايا من تركونا خلفهم ,,,


رائعه واكثر اخيتي

مودتي واحترامي

 

[قايـد الحربي]

إغفاءة حلم
ــــــــــــــ
* * *


البداية : [ إنّي ]
النهاية : [ ألتقيك ] ...

بينهما من الفصول الميّتة و الموت المفصول ما يشي بـ [ حياة ]
أعني : [ حياة الموت ] التي أكدتها بـ :
أفعالها الواصفة و وصفها الفعّال بامتداد الحرف النازف والنزف المُحترف
بلغةٍ سائغةٍ غائمةٍ دائمةِ التّنفْس .

:

إغفاءة حلم
تمليكن الصورة المفاجئة وتجيدين وضعها حين طمأنينه
و لا أملك إلاّ شكراً يتلو حضورك الأجمل .

 

[صالح الحريري]

بدأ الربيع باكياً...
وعباءة الشتاء لم تمنح الروح إلا البرد ...!
يقلق الأعين مشهد احتضار الأوراق وسقوطها خريف المشاعر ...
وأن وهبنا المكان دفء صيف يتيمــ ....!


بعد كل ذلك ...
أجدكِ بكل إبداع...
تضعي النص بفصل صادق أسمه " إغفاءة حلمــ " ..


ما أعذب حرفك ...
وما ألذ القراءة لنصوص عميقة المعنى ....!

لكِ الجنّة ...

تحياتي

 

[وليد أحمد]

نحن ننهل .. نرتوي .. نقرأ .. نتعلم .. نبصر .. نراقب حرفكِ المبهر
يا أنتِ يا غيمة المطر .. كلما مكثت في صفحاتك ِ أصاب بالخجل والحيـــرة
فماذا أكتب ُ لكِ وحرفك ِ يجعلني دوما ً لا أبرح مكاني .. أتذوق هذا الإبداع ..

الأديبة السامقة .. إغفاءة حلم .. هل يكفي الشكر ...!!




وليد