- أنا أُصَافِح
أنَا أستقبل
أنَا أبْتسم
أنا أُشَارك وأردُّ
إذاً : لابُد أن أُجامِل .
عَائِقٌ للمشاعِر جداً أنْ أكون مَشغولة ويُصافحني أحدهُم وأُبدي استيائِي , أن يُوجه لِي ابتسامة وأنا فِي تمام
انزعاجي وأردُّها بوجهٍ عَابِس , عَائِقٌ للمشاعر ايضاً : أن يُطرح بَين يَدي كِتابة .. وأُعبر عنها باقتضابٍ
وتَزَمُتٍ .
’’ الْمُجاملة ’’ تِلك التي اتهمت فِيها جِداً ..وسأتهم فِيها الى الآخرة ..وجِداً رَاضِية عن ذَلك .
( في الشبكة العنكبوتية ) تِلك التي تُهمنا الآن ,
تَصرُفي فِيها :
أنني أقتبس مَوضع الْجَمال ( دُون إشَارةٍ إلى ذَلك ) مِن ( رُكامٍ ) وأبْدأ فِي ’’وصفهِ’’ فَقَط .
أنني ألتمس عُذر الرُّوح الْبَينة إن كَان الْحَرف مُضطرباً وَ على عُكازٍ , وألتمس عُذر الْفَكرة إن كَان الْتَرتيبُ فِي إدْراجها فَوضى .
وَ أكْتَفي بوضعِ إضاءة على يد الْنص مَثلاً لأنها مَعقُودة بِسوار جَميل , وأترك الْثِياب بِما حواها والجسد دَاخلها .
الَّذي أمامنا ( من كاتبٍ أو شَاعرٍ أو ناحتٍ ورسّام )
وضَع كامل استطاعتهِ فِي طرحهِ ..هَل نُبادله ب استطاعةٍ أقل من وسعنا ؟!
خُصوصاً إن كَان الْشَمال فِي نصه / مُجسّمه / لوحته ..
مُتجهاً بِصّحة ..وَالْغَربُ , والجنوب ..لِمَ أقفِ عند الْشَرق إذاً ؟!
قَليلٌ مِنْ الْبَساطة
فِي مُعاملة رُوّح ماتقع عليه عينك من كتابةٍ وأُخرى .. يَفعل الْكَثير .
وأتكلم عَن تِلك التي تَثق أن بَعدها أن الْعلقة سَتكون نُطفة وأن الْجَنين سَيكبر , والْطفولة سَتُصبح يافعةً وَ رَاشِدة .
أيضاً لا مَانِع ( وأفضل ) الإشارة بهمسةٍ بَسيطةٍ طيبةٍ : نصيحة..أو دائرة حَمراء على النقصِ ..وأُبدلها بوردةٍ حَمراء قبل
الْمُضي .
أو أن لا أمر أبداً ..وأكتفي بِصياغة ( اللاإعجاب ) داخلي .
لَكن ( الصراحة الزَائِدة ) وَ ( الوقاحة التي تترفع عن المُجاملة ) بغرضِ مثلاً : ( أرِيدهُ أن يَكتب شيئاً صالحاً )
( حَسناً : ومن يضمن لِي أن ذَائِقتك صَالِحة ؟! )
لا أنْتَمي لها أبداً .
ف دوري أن أصَافحك وأشدّ على أصابعك ولو كُنت تحمل سمةً واحِدة مُحببة .
لا أن أقُول أظافِرك لَيست مُقلّمة بشكلٍ يُرضِيني .
وأصدم وجهك بوصفة ( بودي كيرٍ ) جيّدة .
شُكراً منال
وتحيّة للألقِ فيكِ ,