في مُنْتَصَفْ الجُنونْ يُضْرِمْ اللَيْل حَقيقَة :
حين يلوثني الآخرون بالآهات ويمارسون عاداتهم السيئة والغير سيئة بالموت واليقظة أكون أنا قد إنتهيت من تحنيط دقائقي بالتمرد واللاأخلاق... وأوأدتُ السَواد في وطَن الأرق والخوف ... الأسود لم يكن ردائي يوماً ، تفاصيلي وأشيائي تَنْبَلِج ألوان في أعيُن من يتقُن الشقاء والتلذذ بعذاباتي ..، ليس ذنبي أن أسقُط عمداً في عقول الفلاسِفة والمُكْتَشفين وأسكُن أوديتهم وأتربع على صدور الشُعراء والعاشقين ، بعد ذلك أكون مجرد دهشة مُختمِرة طواعية في زمرة النسيان واللاإستيعاب ، ليس ذنبي أن أكون العتبة الأولى التي تطأها مُقدمة الفِكر الأحمق ، خلقني الله بمعايير غير ثابتة ، تتضارب أمام ذوات البشر بالخطأ والصواب ، وجعلني مشروع عابر مُختزل للأسرار والخطايا !
خلود عبدالله