أحتسي القلق لِأُدمِنُه .. وأقفل أُذني عن السمع حتى لا أعجز أكثر ويكبر الركن الغبي داخل رأسي أكثر ! و كُنتُ أرى كُلُ ماخرج من دائرة هذا الليل بِأنه - أحمق - .. رُبما رَيْبَة من أن ألتقي وجوهاً شرِهة بالتنكُر لإنسانيتها دوماً !
أخاف أقف فأسقط .. هل تظل ساقطاً إذن ؟؟
رُبما نخشى أن نُفرط في حماقاتنا .. أو رُبما نشتهي أن نكون بقدمين حتى لو كانت بأعصاب ميتة ، وننصدم أن الأرجل بخير وسليمة ويتدفق الدم بقوة في شريانُها .. لكن نكتشف أننا عاجزين عن التقدم خطوة وإن القاسم المُشترك بيننا وبين الإنسان في داخلنا يساوي " صِفْر " والصِفْر " هو السيد غائب والسيد لايوجد وهو نفسه السيد " عَدَم " ! أو رُبما لأنه ليس هناك شئ يستحق أن نكون من أجله " إنسان " !
خلود عبدالله