النُعاس يَمْلأ كُل اللحَظات، رُغْم أنَ عُروق رَأسي تَتَضَخَم بالأفكَار والحُزن والفَرح والجُنون والخَطايا ، لَستُ مُطمئنة تماماً لهذا الفَريسة الذي أسْمَه " نَوْم " كَأنه يُريد إلتهام ماتبقى داخلي مِنْ يَقين بأن قلبي مازال يعمل ولم يَتَوقف بَعد ، رُغم إيماني بِعَطَل كل أجْهِزَة الحَياة داخِلي .. فَقط أشْعُر أنني مُجرد ذاكرة تُمرر شَريط سخيف جداً جداً من أحَداث تاَفِهة كُنتُ يوماً أعتقد أنها القِيامَة الصُغرى في عَالمي البَسيط .. أُمرره أكثر من عَشَرات المَرات في الجزء مِن الثانية وفي كُل مَرة تُصل بي لنفس النهاية ونفس الطريق وهو " الفوضى والقلق " ..، أحيناً أكفُر بنفسي وكَأني أريد أن أخْلَعُني من إفتِراضِياتي وغَرقي بالإيمان واللاإيمان وأسْنِدني بجانب مَقبرة مُقدسة لاتَسْكِنها أرواح بَلهاء كَانت تَتَنفس يوماً ما ، مَقْبرة لم تَحتوي أرواح تَشْبَه آدمية من أراهم يتقوقعون في عَبث اللاإنسانية وبلادة الحِس ويُحرمون الأسئلة الكُبرى ويؤمنون بِفتنة الأحْلام !
أشتهي أخلعني من " أنا " وأنام الآن ، لأني أخاف أن الليل الآتي بعد لحظات قصيرة يكون " نَظيف" .. وأنا إعتدت أن أنام مُلطخة بخطايايا الصغيرات التي أود كثيراً أنها تكبر يوماً ما !
خلود عبدالله