أهلاً بكِ يا فاطمة ,
لا شكَّ أنَّ أمراً كهذا يُثيرُ الغضبَ و الحنق , و لكن المسألة لها أبعاد أخرى فنظرة العالم المُسيئة للاسلام و المسلمين لها أبعادها السّياسيّة و الثّقافيّة الّتي كانت بشكلٍ أو بآخر سبباً لهذا " الكره " و نتيجةً لهُ في الوقتِ ذاتِه .
العالمُ لا يعرفُ عن الإسلامِ سوى إرهابِ ثلّةٍ آثرت قتل الأبرياءِ و المدنيّينَ في جميعِ أنحاءِ العالم فما من دولةٍ خلَتْ من شغبهم و ارهابهم , ماذا يعرفُ الغربُ عنّا أيضاً ؟ يعرفُ قصصَ الزّواجِ القسريِّ و ضربِ الرّجالِ للنّساء و سجنِ النّساءِ في البيوتِ و جهلهنَّ و همجيّة الرّجالِ و الجوعَ و الفقرَ و من ثمَّ حبَّ السّيطرةِ على الآخرين .. هذا ما ينقلهُ الإعلامُ الغربيُّ إليهم بخبثٍ سياسيٍّ و ثقافيٍّ داعٍ إلى تحجيم الإسلام و القضاء عليه تدريجيّاً ,
اذن أين دورُ الإعلام العربيّ ؟ و على افتراضِ فشلهِ حتّى الآن , أين دورُ المثقّفِ العربيّ ؟
شُكراً لكِ يا فاطمة .