يقول الشاعر سلطان الأسيمر
شف دمعتي وشلون سوا بها البـرد "
" تزاحمـت فـي مفترقهـا وسالـت
تهديني الدمعـات واهديلـك الـورد "
" وتقول لي وش فيك وآقـول قالـت
دمعة عيوني ساع سالت على الجرد "
" ( هزيت عرش المستريح )...وتحالت
طيحة غرام اكبر من الحكي والسـرد "
" مازلـت آعايشهـا ولا يـوم زالـت
الشاعر الرائع سلطان الأسيمر يجمع بين عذوبة العاطفة ومرونة الخيال , فعذوبة العاطفة نابعة من قدرته على المكاشفة والحديث عن مكنون نفسه بيسر وسهولة , مما تجعله هذه الحالة يكاد يقترب بكثير من المباشرة , ومعروف أن الشاعر كلما اقترب من المباشرة قلت الشاعرية لديه , ومرونة الخيال تعود إلى أنه يحاول الابتعاد عن الجنوح عن التأمل والاستغراق فيه , وهذا التعامل مع الشعر من خلال عذوبة العاطفة ومرونة الخيال سلاح ذو حدين ... وآمل من الشاعر هنا , إما التمسك بهذه القدرة , ومن ثم تطويرها فيما بعد , أو التقدم بهذه التجربة إلى الأمام خطوة , لأن في الوقوف تراجع , وفي التقدم حركة إندفاعية إلى الأمام
وقبل أن نتركه , لنكن معه في هذه الأبيات
للحين باقي لك مكانه و أحبـاب "
" للحين باقي جرحك اللـي تركتـه
هنا بكى صدري مشاريه وعتـاب "
" هنا على صم الضوامـي فركتـه
هنا نزفتك دم من جوف الاهـداب "
" وكم ليلة ٍ دمعي عشانك مسكتـه
اضيع في حلمك من سنين وارتاب "
" وياكثر ماضميت جرحك وحكتـه
هذا الشجر عاري تحت سبة غياب "
" وهذا الجسد باقي مثـل ماتركتـه