.
.
.
وقال القمر أخيراً ومضته الأخيرة... وغاب بك زحفاً للأفول....
ومازلت تحسب على أصابع كفيك
صيحات النجوم الهاوية في عينيّ ....
مازلت تنقر شرفاتي بهمسك كلما جُنّ نسياني
دون استئذان مسبق من القدر ..
مازلت تُرهق عجلات سيارتك مروراً ببقايا الأمنيات
العالقة على أسوار منزلنا العتيق كحارسٍ منهك ...
مازلت تتحين الفجر
كلما فتح فمه متثاءباً..
لتترك مكتبك خالٍ على أوراقه , أقلامه ...
والعملاء يبحثون في ظلالهم عن سردابٍ لضجرهم وأحلامهم ,
كي تبدأ حزنك الصباحي بي ...
مازلت تُعبئ صندوقي برسائل لم تجف أسطرها بعد ...
وتُشعرني بأن عينيّ لا تسعاني لإفراغ غصة مُهلكة في منديل....
ولا تكفيان لتهريب حزن عاديّ حتى .....!
مازلت تنتظرني ظُهر كل شوقٍ عند الجامعة
بلا قبعة الرأس التي طالما غازلتني بها مهدئاً روعي :
( كفك شتا ياصيف أحنّ عليّ من قبعة )...