.
.
.
.
ينفض ملكٌ جناحية
فتسقطُ في حِجر الريح ذنباً ....
تُشمّر له حضنها ..
و تترك خوفها في عُهدةِ الليل ....
لتحشوك في مَظْرُوفٍ
تلقيه تحت أبواب غيمة
وترحل بصمت نسمة ....
آخذةً بجناحيّ سنونوةً رأتها...
تُحلّفها ..
بأن تطبق ثرثرتها ..
كيلا يفتضح أمر الحب وأمرها....
فيظهر قلبي في" صُحف " السماء
مذنباً بسابق نيةِ حب ...
لا بضمير ريحٍ رثّ... !
قلتَ ( لا تثقي بالريح يوماً * ).....
وشهدتَ وأدكَ قبل مُواجَهَتِك
بجزءٍ مخلوعٍ من مرآتك يفضح عورة سريرتك ....
لم يُؤسفك العبث بعصا موسى لفلقِ روحي
و تجديلها بزوجيّ خرابٍ
تمر عليه الريح
وتُغرّب في استشفاء ,
تأكداً من عمق الخواء بتصفيقةِ صدى
ترد الخبث بخبث ......
لطالما خافت الشمس أن أصبحَ
حقلاً تجريبياً لأهواءِ الريح ولك ...
فتسللت على أطراف دفئها
واضعةً على صدري مكتوباً بقبسٍ من حكمتها ..
قالت فيه :
لُقطاء الحب لا يأسفون على خراب ...
هم الوحيدون الذين يبيعون خطى المتعبين
للسراباتِ بوهمٍ بهيظ..
و يتنقلون بأتربة موتاهم من مزادٍ إلى مزادٍ
ولا يأبهون ... ... .....!
وكان ترابي في مزاد السُّذّج الأعلى حُمقاً .....
الأبهظ وجعاً .....
*مُقتبس من نص
( المدى بعد تلال الملح )