( ( قَرابِيــن الأزِقّة ) |) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 783 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 47 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-13-2009, 03:03 PM   #1
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي ( ( قَرابِيــن الأزِقّة ) |)


صاحت فاطمة على عائشة والأرض تقاسمها الركض :
- أسرعي واتركي مريم , لا مجال لانتظارها وإلا سيأخذونكِ...
في ذلك الزقاق ضيق الخصر, كان الغبار ممزوجاً بالصراخ ، وذعر آسيوي الملامح يركض على بقايا أزيز سيارة تبحثُ عن خطوات هائمة لمن تركتهم الأقدار على بوابات التسول لقطاء مقمطين بحاجتهم...
خطأُ جائعٍ بسيط أمام ( سوبرماركت ضخم ) راحت ضحيته " مريم " الصغرى عمراً في رباعي مشوه " الأحلام " . وجهها الطفوليّ ليلتها لم يبارح ذاكرة عائشة التي اعتادت حملها على ظهرها مغطاة بوشاح مبلل متى ما أشعلت رأسها أعواد ثقاب الشمس و لعقت قدميها الصغيرتين ألسنة الإسفلت الملتهبة, في تلك الظهيرة التي أرادت فيها مريم لقدميها أن تجس نبض الأرصفة المحمومة كمعيار ( شوارعيّ ) يقيسون به انفعالات الفصول , كان القدر قد عزم على تقديم فقدانها مجساً صغيراً يقيس به انفعالات عائشة وهي تُعيد صراخها :
- ( عايشه الله يخليك لا تخليني...عايشه.......عايشه )
ذاك الصراخ الذي لا يزال رازحاً في دهاليز سمعها , وتلك الملامح التظهر كل لحظة من الفراغ عابسة تلومها على تركها ذات هلع وسط المعمعة , ليطل صوت فاطمة منهياً قضية اللوم تلك بقولها:
"لا مجال لانتظارها وإلا سيأخذونك.. "
كالصدى كان صوتها يشق بتردداته ملامحها المرتخية باتجاه الجاذبية وهي بالكاد تظهر لعيني فاطمة التي تسكن أمامها و تتأملها في صمت من تحت ( كرتونة ) اتخذتها بيتاً لجسدها يقيها برودة ليالي الشتاء الهابطة..
أشعلت الأخيرة جزءًا من نتوءات ( الكرتون ) استدراراً للدفء وهي تقول بصوتٍ تغالبه صكصكة أسنانها :
- هكذا هي الشوارع تجبرنا كمشردين ألا نقف عند فقد غالٍ , لتظل أقصى أحلامنا أماناً يموت الخوف على حدوده الوهمية , انظري إلي وقد ثُكلتُ أمي قبل حولين لأني لم أجد لها قيمة دواء يقمع ثورة ضغطها, ومع هذا لازلت أتنفس تشردي..!
= أحقاً..؟
- نعم .. فقدها كان الفقد الأعظم الذي تصاغر بعد منتهاه كل فقد آخر , حتى أيقنتُ يقيناً أني فارغة مما قد يغري الحياة لإيذائي..
عادية أنا بل أقل من عادية بالنسبة للأقدار حتى في حزني الأعظم .....
= آسفة..! ( قالتها بانكسار).
- لا تأسفي, المؤسف حقاً أني لا أملك صورةً أخيرة للذاكرة عن ملامح تلك القُمرية التي نفقت, و لا ضمة تسكت جوعي لدفء جناحيها إن لكزني برد الحنين , وقتها كنتُ أدور عند الإشارات المرورية أبيع الرّواء في قنينات بلاستيكية بثمن بخس على عالم يبيعني الظمأ للكفاف بعملة الذل الصعبة , والأكثر أسفاً أني ما زلت أجهل تحت أي أرض ينام جفنها حتى أبرّ بتربتها على الأقل مرة كل حنين, ليلتذاك فقدتُ الكثير يا عائشة حتى توأم تشردي " رقيّة " فقد تبرعت بأن تزاول في غيابي دور الابنة وتأخذ أمي لأقرب منجى/مشفى دون درايتها بأن في الأمر جثة غير شرعية تستدعي فحصاً حكومياً دقيقاً..ومن يومها..أنتظر نسمة ترد إليّ صوت السؤال عنهما بإجابة ...
= ووالدك...؟
- والدي..؟ هه !
أكثر من علمني النفاذ بجلدي حتى من الريح , يا صديقتي ما لا تعرفينه أنني دخلت إلى الحياة من باب نزوة , أنا الفتاة التي عزرني هجران أبي , وذبحني حزن أمي, و حللني القدر حتى بتُّ سماداً جاهزاً لأوجاع تستطيع بأعناقها فض بكارة الأفق .
= لم أفهم..؟!
لم تعطَ فرصةً للسؤال كي يُطرق في الصمت لحظة , حتى التفتتا بسرعة إلي جهة الشارع المتعامد على الزقاق , فثمة صوت خاط شفتي فاطمة ودفع عائشة لنفض فضولها و الاختباء خلف أكتاف ( الكرتون ) .
بدأ الصوت بالزحف نحوهما , وفي حركة سريعة تتواطأ والخوف داست فاطمة على الشعلة و التصقتا بالجدار تحرزاً حتى من مرور الظلال...
كان الخوف يشرب أعصابهما " سجائر" ينفث دخانها مع الزفير بحيز شديد البرودة , في الوقت الذي تعالى فيه صوت أقدامٍ تصفع وجه الأرض بقوةٍ قضّت فراش السكون, وإذا به جبين سناء لامعاً وساقاها السمراوان تشقان الظلام كنذيري شؤم بمطاردة جديدة , لكنها لم تلبث أن أبطأت شيئاً فشيئاً مومئةً لهما وهي تختلس النظر من ركن الشارع أن اهدآ .
سحبت الصغيرتان من رئتي الطمأنينة جرعةً كافية للاستكانة, بعد ما كادتا تعيران أقدامهن للخوف , اقتربت منهما وهي تجر حبال أنفاسها بقوة ويسراها على صدرها كأنما تسد ثغرة فيه قد ينفلت منها قلبها وقالت – وهي تمد يدها بمحفظة سمينة - بصوت يقطعه اللهاث :
- لا تخافا, لاحقني ثري أنفه للسماء و جيبه المثقل أقرب للأرض , فكرتُ بأني أولى من الأرض بما في الجيب, فغافلته وجئت لكم بهذه!
مدت فاطمة يدها بسرعة لتتفحص الغنيمة وهي تقلبها , في حين شهقت عائشة ويدها على فمها متأرجحة بين التعجب والاستنكار:
- كيف فعلتها ؟؟!
أشارت سناء إلي رأسها وقالت لها غامزةً بابتسامة لئيمة :
= بهذا يا صغيرتي, "فالاحتياج لا ينتظر منا قناعة بما يلح في طلبه " !
بَهُتَتْ عائشة , فمنذ تفرق شمل أهلها قبل شهر إبان مداهمة ليلية , وهي تقاسم فاطمة- التي اعتنت بها – قوت جوعها مما يجمعانه تسولاً من الصبر , لم تفكر يوماً بمد يدها لمعطفٍ تسرق منه الدفء , ولم تتخيل ذاتها تنهب حذاءً يوفر لها خطوة باردة صيفاً دافئة شتاءً , كما لم يخطر ببالها أن تغافل طفلة لتسرق "البوظة" التي حلمت بتذوقها جهاراً أمام رغباتها الطفولة , فلا تزال الكيّات على يديها " حروقاً في الذاكرة ", تذكرها بخطيئتها الأولى, بأمها, بالملعقة التي أُحرقت بها لقاء كسرةٍ مختلسةٍ من رغيف ابنة الجارة "لا تسمن ولا تغني من جوع" ,الشيء الوحيد الذي طالما آمنت بمشروعية سرقته ( كتاباً تقرؤه) بشغف الأطفال الذين ترى أعينهم معلقة على لوحات الإعلانات , وأسماء المحلات في الأسواق , متهجين بعين العارف تلك الكتابات والأخرى المرسومة على ملابسها حين تدق نافذة سؤالهم عند ( البقالات ) المتواضعة, هي التي لم تعرف لها معنى سوى أنها مجرد طبعة تغير نمطية اللون الموحد للبياض وبالجهل أحياناً أخرى تشك أنه اسم تلك التي شبعت من لبسها وأرسلتها لها ذنوباً رثةً في " كيس " طهر فاخر مع ذنوب أخرى على قياس أمها, أقل ما يقال عنها " بالية "..
دنت الصغيرة من فاطمة المنشغلة بعدّ آمالهم النقدية وقالت :
- أتجيدين القراءة ؟؟؟
ضحكت سناء ضحكة مدوية وأردفت:
= يا لسذاجتكِ !! القراءة مرة واحدة؟!
يبدوأن الشوارع لم تعلمك أن الأحلام ليست كلها قابلة للتداول
, تلك الأحلام المذهّبة لا يسمح لنا الزمن أصلاً بتجاوز ما دونها وصولاً لها, حسبكِ أن يموت هنا كل شيء ولا يبقى سوى حلم مشوه يرتدي ورقة نقدية ..
قاطعتها فاطمة , وبخفة سحبت من يدها ورقة نقدية كانت تشير بها سناء أثناء حديثها وقالت:
- صدقت سناء يا عائشة ، لابد أن تتعلمي حتى خفة اليد التي رأيتِ من بابِ فائض , فالحظ ليس كريماً كما نتخيله , لم يسبق له أن قدم وعوداً مغرية لأحد متى احتاج لمعجزة ما , لكن... إن أردتِ تعلم القراءة فلا مانع لدي غير أني لا أجيدها تماماً...!
= من علمك ..؟؟
- رقية, كانت تحلم بأن تخرج من رحم الشوارع إلى كتاب تصرخ فيه صرختها الأولى بعدما عملت خادمةً في أحد الحصون الإسمنتية عند مثقفة اكتشفت صدفةً موهبتها الفذة ولم تبخل عليها بل ووعدتها بالكثير..
تمتمت سناء متأففة :
= آخر ما أفكر فيه قراءة جريدة أو كتاب سخيف , أشعر بالملل من مجرد الفكرة.
لم تعرها عائشة الكثير من الانتباه كمن لم يروقه الحديث وتابعت :
- وهل صدقتها وعداً..؟
= سافرت إلى ( كندا ) تجرب النزول في ضيافة النسيان , بعد ما أوحلت سمعتها في علاقة حب حمّلتها عبء جرح محشو بذكرى جنين رموه أهلها على قارعة الضياع تفادياً لجلجلة العار, حتى قبل أن يقصوا حبله السري , أو يستبينوا جنسه ؛ كي يقطعوا علي أمومتها طريق العودة ويضيع الصغير في زحام الخطايا..!
مسكينة ، لم تدرك أن ثمة أموراً ما خُلقت إلا للذاكرة وإن حاول النسيان تبنيها...!
- في زمن الاحتمالات هذا من يدري يا فاطمة قد يمنحها الهروب "نسياناً " يليق بشرف ذاك الجرح.
= ربما ، لكني مؤمنة بأن النسيان يغرينا بتذاكر مجانية لمدنه البعيدة, وما أن ننزل في ضيافته حتى يفر هرباً إلى أخرى يزاول فيها كذبه على آخرين , ويزيد تعلق أوجاعنا بذاكرة هي الأصدق يا صديقتي في زمن الهروب الكاذب "..!
قالت سناء بعد مسافة صمت طويلة:
- بدأت ُ أحترق مللاً من حديثكما,لا شيء فيه يدعو للتفاؤل مطلقاً , سأغفو قبل طلوع الفجر فاليوم بذلت مجهوداً كافياً , بالمناسبة يا فاطمة كيف وجدتِ المحفظة...؟
- عامرة جداً و تكفي لشراء وجبة من وجبات المحلات الفاخرة لثلاثة أيام متتالية.
= يعني تكفي لشراء " بيزو هت " مثلاً ؟
- تكفي لشراء " بيتزا هت " حاولي ترديدها يا جاهلة قبل النوم ,ألف مرة قلت لكِ بيييييتتتتتزاااااااااااا وليست بيييييييييييييزووو .
ضحكت سناء وقالت قبل أن تدير لهما ظهراً:
= أعتبره انجازاً عظيماً أن قرّبتُ لفظتها, عمتِ مساءً يا أستاذة فاطمة .
ذابت سناء في الظلام ولحقتها فاطمة لتناما على مرتبةٍ بَقَرَتْها ملذات أجسادٍ ألفت معاشرة البذخ , شاطرتهما النوم عليها بعض القطط التي اعتادت بؤسهن, وكم لا بأس به من القاذورات يكفي لتموت إحداهن منسية في مناماتها..
ظلت عائشة يقظى تمشطُ الاتجاهات بحثاً عن كتاب يَعْدُل أمنيات سنينها الاثنتي عشرة , حدث أن صادفت في ذات الحي " حاوية نفايات " ضخمة عند بوابة أحد الجوامع تغري فضولها , علت هامة طوبتين من القرميد وجدتها قرب بناية بكر, وألقت بجسدها في أحضان الأقذار . راحت تنبش بين أنقاض الكرامة عن بقايا تكفي أمنياتها, حتى وجدت حاجتها ممزقة الأطراف عليها شخبطات لا تدركها , كادت تحلق بهجةً لولا مأزقٌ اكتشفته ثبطها , فبعد عدة محاولات للنفاذ من "العفن" أولها القفز المجنون وآخرها الوقوف العاجز على كومة كبيرة من القاذورات المتحللة , أيقنت ألا محالة من مضاجعة اليأس فيها والنوم على صدره حتى الصباح علّ أحد السيارة يلتقطها...
استيقظت على هديرٍ عالٍ جداً تزاحمه أصوات رجال يتحدثون صراخاً , ظلت تهز جسد الحاوية بعنف وتصرخ حتى طالعها وجه أسمر التقاطيع , يرتدي قفازات " أورنجية " وثياباً بذات اللون تعكس سمرته , أدركتْ أنه أحد بؤساء النظافة الذين ينافسونها على البؤس الصباحي عند كل حاوية , مدت للفرج يدها وبالأخرى كانت تتشبث ببقايا حلمها الورقي وهي تخرج من الحاوية شيئاً فشيئاً ,إلي أن وقفت على رصيف الغفلة تنفض عن ثوبها عوالق الأمس وأوراق الشاي الأسود الملتصقة به , في حين كان الطاقم "الأورنجي" يتناول خيوط الهمسات الرفيعة من خلفها , وتضيق أعينهم وهم يتأملون غواية البروزات الصغيرة في ثوب شبة مبلل تزيده شمس الثامنة غواية..( أوجست منهم خيفة) وهي تلمح أحدهم يشير إليها بحاجبيه إشارة غريبة دفعتها لخطوة معكوسة تجاه الخلف.....

في حدود الساعة الثانية عشرة ظهراً.. وصل مقر الشرطة بلاغاً غاضباً من مؤذن جامع , بأن ثمة كرتوناً خلف الجامع به أكوام جثث عارية مغطاة بأوراق مصحف
...

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-14-2009, 08:53 AM   #2
سعد المغري
( كاتب )

افتراضي


..

.

الفقراء سرقوا الفقيرة مالا تملك غيره.
نهلة محمد..
متخمة بـ.الوجع هذه القصة .
و"عجزت يانهلة عن الرد"
سـ.أعود قريباً
إلى حين عودة لـ.قلبكِ الورد..

 

التوقيع

الـ كتابة معركة:- وأنبل فرسانها الـ حزن ..!

سعد المغري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-14-2009, 05:28 PM   #3
عنفوان الأصايل
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية عنفوان الأصايل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عنفوان الأصايل غير متواجد حاليا

افتراضي



نهلة محمد
إن استطعت لملمة ذلك الشتات الذي تناثر بعد قرائتي لتلك الباذخة
سأعود
فكل شيء هُنا يدعو للمكوث / للإعجاب
مذهلة حقاً
دمتِ كما تحبين وتريدين
عنفوان الأصايل

 

عنفوان الأصايل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2009, 10:00 AM   #4
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي


( الفقراء سرقوا الفقيرة ماتملك...)
ياسعد!
أقسم أن هذه العبارة مثلما فعلت بتلك فعلت بي
والفقراء سرقوا مني الكثير دونما علمهم...

المشي لساعة في الشوارع , وجعل عينيك كاميرا
سيخبرك بما لم أضمنه لهذه القصة ...

عد ...
وانفض وجعهم هنا..هو حق الأوجاع بأن يوفى...


سعد...
حضرت وظللت القصة بسنديانة كبيرة ..

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-15-2009, 10:38 AM   #5
سرحان الزهراني
( شاعر و كاتب )

الصورة الرمزية سرحان الزهراني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 144

سرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعةسرحان الزهراني لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


نهله محمد ,,,,,,

فقير , من لا يقرأ مثل هذا النور
ولو كان مليئاً بالناس !

صباح الخير نهله ,

 

التوقيع


مطرح ما كنّا نحترء :
صار الجمر
بردان !!

سرحان الزهراني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2009, 02:56 PM   #6
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


اقتباس:
في حدود الساعة الثانية عشرة ظهراً.. وصل مقر الشرطة بلاغاً غاضباً من مؤذن جامع , بأن ثمة كرتوناً خلف الجامع به أكوام جثث عارية مغطاة بأوراق مصحف
...

وكَما القَلب الحي الذي ما فتىء أن ينبض بـ إضطراب ، ويُخرج يده اليُمنى لـ يلف بها أفواهنا الفاغره عَجباً ، كَلما إستدارت النظرات حول كَومة شارع وثلاث فتيات
غيّبهن الفقر بين المزابل وعلى الأرصفة الحارقة ،
و [ يأتي الفقراء ويسرقوا الفقيرة مالا تَملك غَيره ، ]

نهلة محمد ،
أسلوبكِ في كتابة القصة القصيرة ،
راقي جِداً
وتقمص لـ أفكار الفتيات بـ شكل جَميل
إلى أن أوصلتنا إلى نهاية لا بعيدة عن الواقع ،
أنتي قريبة جِداً لـ المجتمع ،
بـ شكل صادق ، دون تَرفع ،
وهذا يُحسب لـ كاتبة بـ حجمكِ

أنا هُنا أتعلم ،

أما الآن / فـ دعيني أعاود القراءة

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2009, 07:54 PM   #7
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي


يا أصايل.....

أقسم أن الأزقة تئن....
وأسماعنا بها وقر...
والقلوب مجوفة ,والرحمة ماتت.....


يا أصايل...
انزعي وجه احداهن سترينني أكتب..وأكتب وأكتب...وسأموت وقلم وفي يدي
والقضية في روحي " إنسان "...

غيمة أنتِ أمطرت على قبورهن...غسلتني وغسلتهم يا أصايل..

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2009, 08:47 PM   #8
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

افتراضي





بين التفاصيل،وأعلى النُقاط وأسفلها
وحملاللأحداث مابين نوء بهِ وقُدرة...شيء لا أُدرك كنههـ..
نهلة..تفاصيلك تحمل بين طياتها نفساً طويلا لا يُدرك من أي أحد.
رائعة..رائـعة وعميقة.


 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:48 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.