بِ قرف،
فادحٌ كل هذا الإحتياج منّي لكْ ../!
لا يشبهُ ثرثراتهم عن الماءِ ولا هرطقاتُ الاوكسيجين على صفحاتِ الأطباء، لا يقاربُ الدمَ ولا والرئة ولا أيُّ كئآبةٍ تتوارثها أجسادُنا في هذا العالمِ المُبهم والمريضُ قطعاً ../!
لا تجزع حينَ أقولها بِ فمٍ مُكتنزُ الوقاحة،
بِ قرف !، فكلّ الأشياءِ من حولي تفتقدُ رائحةُ التبغِ في شَعري، وعطركَ المتأخّرُ في زوايا شالي الأخضر، هناكَ أشياءٌ خاصةٌ جداً، تفتقدُ ملامحُ الثورةِ على ملابسي، كل الأشياء تفتقدُ أصابعكَ المبللةِ من جولةٍ محمومة، اللتي لا تصلُ غجريّاتها إلا بعد سيجارتكَ الصباحيّة ../!
أما قلتُ لك، بِ قرف ../!
جلستُ يوماً على ركبتيّ أمامكَ بِ دراما فاقعةٌ جداً رغماً عن ساقي و وهنٌ زائدٌ عن حدودِ اصابعي، كنتَ تقرأ جريدة قديمة (أو تتظاهرُ بِ ذلك)، قلتُ لكَ بِ صوتٍ مرتجف؛
- لا أريدُ أن أكرهك !. الجريدةُ كما هي، توصِدُكَ عني، ولم يتحرّك بكَ أيُّ جزءٍ من جسدك !،
(كم انا مسكينةٌ جداً، اعلمُ ذلك..)
ولكن المُربك / [ المُرُّ / بِكْ ] أنَك لا تأبهُ لشيءٍ على هذه الأرضُ بما فيها أنا، والمضحكِ جداً أنك لا تأبهُ حتى لكْ ../!
بِ قرف؛
أحتاجُ عتقاً منك، وطريقاً لا يسلكهُ إلا.. السَفرة، الكرام، البررة../!
يَارَبْ،
لا تذرني تحت حماهُ أكثر - فما عدتُ أطيق،
و هبْ لي من لدُنكَ رحمةً لا تقربُ ارضهُ فما عادَ بي من رمق يا الله ../!
يَارَبْ،
إنّي أسألكُ الشفاء من وسوسةِ هذا الرجُلٍ الرجيم،
وأسألكُ عتقاً من دركهِ الأسفلُ ؛
آمين../!