أقلُّ من مَوتْ‘ أكثَرُ مِنْ احْتضَارْ../! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75153 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-26-2009, 03:18 PM   #1
دانا البراهيم
( كاتبة )

الصورة الرمزية دانا البراهيم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

دانا البراهيم غير متواجد حاليا

Lightbulb أقلُّ من مَوتْ‘ أكثَرُ مِنْ احْتضَارْ../!







أوكَلتُكَ نفسي، فلا تَخُنّي ../!



يُمسكُ بأضعفِ جزءٍ من خاصرةِ ألمي، يبتسمُ بِ خسّةِ رجلٍ اعتادَ عشوائيّة النساء من حوله، واصبحَ اختلاطِ العطورِ على ياقة قميصهِ أمرٌ من صُنعِ الطبيعة وحدها، يبتسمُ بِ دنائةٍ مثيرة، كأيُّ رجلٍ ارتبطَ وجههُ بِ ذاكرةِ عذراءَ تبلَلَ سريرها بخيالاتٍ ناريّة كلما افترش جسدها ذراعاً سمراءْ، تحيطُ بها هالةٌ حمقاءْ أشبهُ بشبقٍ لِ وطنٍ متأخّر ../!

-من أينَ جئتِ يا جنّيّة!، خلتكِ حلمٌ لا يحقّقهُ الإلهُ لأمثالي من الصعاليك!
- لستُ حلماً يا معتوه! لكنني لستُ بِ كابوسٍ ايضاً، فقط لعنةٌ من الرّب، تبصقني السماءُ في وجهِ الرجال "أمثالك" دائماً، رجالٌ يتقنونَ التّكهن بمواردِ الموتِ في عُنُقي، وأضمنُ لهم بِ وعودٍ قُدُسيّة جداً، حياةً أبديّة تقتربُ بهم من الموت كل يوم، ولكنّ الموت عليهم حرام ../!

(ضحكةٌ جانبيّة صغيرة تخشعُ تحت شاربٍ بدأت الفضّة تهرشُ منه)
-هه، ماذا الآن، قطّةٌ تحاولُ ان تخربش أنفي! كلامكِ يستوجبُ عليّ صفعكِ بِ ورقةِ توت، ولعقةُ مطوّلة.. لا أدري أين.
(ابتسامةٌ جانبيّة أشدُّ ارباكاً من انفاسه التي تقتربُ كثيراً)
- مُطلقاً، فَ أنا لا أحاولُ أبداً، إما أفعلُ أو ألتزمُ الخَرَس لا أبرحُ جُبْني.
كنتُ أريدُ أن أسديكَ صنيعاً لن تنساهُ وإنْ فرَّ المرءُ من أخيه، وصاحبتهِ والبقيّةُ تباعاً !
ولكن وضاعتُكَ لا تُريكَ أبعدُ من أنفك في أحسنِ الأحوال. ربما أقربُ في أسوأها.

إلتقطَ قطعةُ عنبٍ قريبة، سحقَ مقدّمها بأسنانه واقترب بها من فمي، ربَتَ بمائها ثلاثاً على شفتي السفلى.
قال بِ نبرةٍ حقيرة، اعتدتها منه؛
- الأظافرُ الطويلة...
- مابها ؟
اقتربَ اكثر، واسنانه تكشفُ عن النوايا المحتقنة في داخله،
- لا تليقُ بكِ أبداً !
اعتصرَ ماتبقّى من حبّة العنبِ فوقَ زاويةِ فمي، ومضى ../!



* لسنا بحاجة النّردِ، بعد أن استقامت أقدارنا في يدِ عفريت ../!




-][-

 

التوقيع




لأنهم يعلمون بأن رحيلهم مفجع ،
دائماًيرحلون ../!


دانا البراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-26-2009, 04:04 PM   #2
دانا البراهيم
( كاتبة )

الصورة الرمزية دانا البراهيم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

دانا البراهيم غير متواجد حاليا

بِ قرف؛








بِ قرف،

فادحٌ كل هذا الإحتياج منّي لكْ ../!
لا يشبهُ ثرثراتهم عن الماءِ ولا هرطقاتُ الاوكسيجين على صفحاتِ الأطباء، لا يقاربُ الدمَ ولا والرئة ولا أيُّ كئآبةٍ تتوارثها أجسادُنا في هذا العالمِ المُبهم والمريضُ قطعاً ../!
لا تجزع حينَ أقولها بِ فمٍ مُكتنزُ الوقاحة، بِ قرف !، فكلّ الأشياءِ من حولي تفتقدُ رائحةُ التبغِ في شَعري، وعطركَ المتأخّرُ في زوايا شالي الأخضر، هناكَ أشياءٌ خاصةٌ جداً، تفتقدُ ملامحُ الثورةِ على ملابسي، كل الأشياء تفتقدُ أصابعكَ المبللةِ من جولةٍ محمومة، اللتي لا تصلُ غجريّاتها إلا بعد سيجارتكَ الصباحيّة ../!
أما قلتُ لك، بِ قرف ../!


جلستُ يوماً على ركبتيّ أمامكَ بِ دراما فاقعةٌ جداً رغماً عن ساقي و وهنٌ زائدٌ عن حدودِ اصابعي، كنتَ تقرأ جريدة قديمة (أو تتظاهرُ بِ ذلك)، قلتُ لكَ بِ صوتٍ مرتجف؛
- لا أريدُ أن أكرهك !. الجريدةُ كما هي، توصِدُكَ عني، ولم يتحرّك بكَ أيُّ جزءٍ من جسدك !،

(كم انا مسكينةٌ جداً، اعلمُ ذلك..)

ولكن المُربك / [ المُرُّ / بِكْ ] أنَك لا تأبهُ لشيءٍ على هذه الأرضُ بما فيها أنا، والمضحكِ جداً أنك لا تأبهُ حتى لكْ ../!

بِ قرف؛
أحتاجُ عتقاً منك، وطريقاً لا يسلكهُ إلا.. السَفرة، الكرام، البررة../!



يَارَبْ،
لا تذرني تحت حماهُ أكثر - فما عدتُ أطيق،
و هبْ لي من لدُنكَ رحمةً لا تقربُ ارضهُ فما عادَ بي من رمق يا الله ../!

يَارَبْ،
إنّي أسألكُ الشفاء من وسوسةِ هذا الرجُلٍ الرجيم،
وأسألكُ عتقاً من دركهِ الأسفلُ ؛
آمين../!



-][-



 

التوقيع




لأنهم يعلمون بأن رحيلهم مفجع ،
دائماًيرحلون ../!



التعديل الأخير تم بواسطة دانا البراهيم ; 05-26-2009 الساعة 04:07 PM.

دانا البراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-26-2009, 04:57 PM   #3
دانا البراهيم
( كاتبة )

الصورة الرمزية دانا البراهيم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

دانا البراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي معقول ؟!







انظري، أنا أمسِكُ بِ الهواء../!
فتحت قبضةُ يدها بِرفقٍ طفوليّ، وتطايرت أدخنةُ الجثّة المحروقة من يدها ../!



موهنٌ جداً يا الله أن تجعلني كلّ هذه السنون أنثى مُجرّدة من فطرةٍ فطرتَ الترابَ قبل الماء عليها، متعبٌ حدّ البلادةِ أن تسيّرني بِ رغباتٍ عشوائيّة حتى أفنى وأنا موشومةٌ بِ عارٍ لِ ذاكرةٍ وضيعة جداً، نتنةٌ حدّ الإختناق، تذكرُ كل مقيت، وتنكرُ العشير كما في السّلفِ الطالح!، هل يجوزُ لمثلي أن تقولَ دونَما ارتجافٍ عقائديّ، بَ أنّ كل هذه العطاءاتُ العاطِلة قد نخَرتْ من عظمي كثيراً وأنا أمَنّي أحلامي بِ فردوسٍ لا حرامَ بها ولا اقتصاص ../!
ياربّي قد مللتُ مقامي بين هذه المكتظّات المتكدّسة، وقد حَزِنتُ ما شاءَ الحُزنَ منّي؛ وَ توعّكَ جسدي بِ عددِ مامضى لهُ فوقَ الترابِ ضِعفاً، وبدأتِ الأوجاعُ تتساوى في داخلي حتى وقدِ إلتحمَتْ بِ أعضائي!؛ ولا يخفاك يا الله بَ أنّ أهليّتي لِ القادمِ من جحافلُ التشرّد وكتائبُ الأرصفةِ العارية لا طاقة لها في داخلي لِ أبعد من هنا، ونقطة.. انتهى ../!


طيّب، لكِ يا ماما؛
يامن لا تعرفين الطريقَ إلى هذا المكان ولا تتخيّلينَ أنهُ يمكن أن يكون، يا مَنْ تخالين لا وطَنَ لي سوى بيتنا المألوف بِ فوضاهُ الدافئة ورائحةِ العودِ المحترقُ بِ أمسياتِهِ الباسمة.. و منضداتهِ اللتي تصغر كلما تضخّمت السنون في أجسادنا، يامن تؤمنينَ بِ اعتناقي لِ غرفتي العتيقة والمتهالكة والمعطوبةِ في زوايا لطالما شهدت مشاكساتي والهواء حينما اعتزلُ عقلي، و أصدّقُ بَ خَبلٍ وعُته أنّني [ أقدر أطير ] ../!
لكِ يا ماما؛
و لأحضانُكِ التي اغتالها بردٌ أحدُ أسبابِهِ أنني "كَـبُرت"؛ وأنكِ قد مللتِ !، لكِ و لقبلاتِ الزمنِ في أطراف عينيكِ، ولرائحةُ بارفانكِ العتيقُ جداً (Nude) في جسدكِ الذي يصغرُ كلما تقدمتِ في أحلامكِ بنا، لكِ ولقناعاتكِ بأنني أصلحُ أن أكون مثلكِ يوماً ما، لِ سجّادتُكِ المعلّقة في سماء وترٍ أو قيام، لِ تلفازُكِ المقدّس و (بابُ الحارة بأجزاءه)، لكل قطع الحلوى التي تصنعين وتخبئينها عن بابا، لكِ و يداكِ الأقربُ لِ الجنة، الأبعدُ من الحناء، لكِ ما سيأتي ../!

أنا كما تحلمين وتسائلين الرّب عني، كما وأني أخرى لا تعرفين ../!
صبيّةٌ حمقاء، أنثى بِ أشغالٍ ناضجة، لا تقتربُ من طفولتي في عينيكِ أبداً، أنا لا أشبهُ ابنتكِ ال تعرفين، تسكنني أخرى، تصيبني بِ نجَسٍ كلما عادت لِ بيتنا المألوف/ الدافئ/ الحميم/ الخاصّ/ والوطن !، فتاةٌ ليلها يتصيّرُ محموماً متى طرأ لها أن تكبُر حدّ التّأنث، فتاة تفهمُ الأشياء المعقّدة التي تخبئين عنها في أحاديثُكِ الجانبيّة مع صديقاتُ الشاي وقطع الكعكِ الأسمر، أخرى تتقنُ الأفعالَ التي لا تعلمين أنتِ نفسكِ عنها، وتمارسُ الأحداثَ التي قد تصيبُكِ بنكسةٍ نفسيّة (واميلُ لِ اعتقادِ أنها حادّة ايضاً) لو علمتِ أنها موجودة على هذه الحياة التي نعيشها في آنٍ معاً وإلى جانبي ايضاً ترقدُ كل ليلة../!
اجل يا رائحة العطر العتيق، أجل يا أحلامكِ الكبيرة و قناعاتكِ المؤجّلة لا ادري إلى متى، تخيّلي أنّ كل هذه اللزوجة الوحليّة قد استشرت في طفلتكِ عاشقةُ الحلوى، التي تكرهُ رائحةُ البحر وتدمنُ الصحراء والنّارَ و القهوةُ الأمريكيّة في وسطِ البدائيّة (مع كل شتاءٍ برّي)، ولا ترضى بِ فراشٍ غير سيّارةٍ مغلقة ../!

كم ارتبكِ الآن وأنا أكتبُ هذه الأشياء؛ ولكن تباً، لن تقرأيها ولو شاءت الأقدار،
وإن قرأتِ، فَ لن تصدّقي هذه الترّهاتُ عني، فَ لازلتُ طفلتكِ التي كبُرت، ومللتِ منها، وخبئتِ حلواها عن والدها، و عتّمتِ عنها احاديثكِ المحرّمة مع صديقاتُ الشاي والكعك الأسمر ../!



* معقول تصدّقين هـَ الحكي عنّي - منّي ../!



-][-


 

التوقيع




لأنهم يعلمون بأن رحيلهم مفجع ،
دائماًيرحلون ../!


دانا البراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-29-2009, 06:07 AM   #4
دانا البراهيم
( كاتبة )

الصورة الرمزية دانا البراهيم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

دانا البراهيم غير متواجد حاليا

Angry كمْ هوَ مَقيتٌ حدّ الهِجرة ../!






مبهمٌ أمرُ الحياة معي،
فحتى الآن لا أدري ماطعمُ أن أنتمي ولا أن أصادقُ (بصدق) ولا أن أكونَ [ تحتَ حماية ]،
كل ما أعرفهُ أنني حَذِرةٌ دائماً، أنامُ بِ خِفةِ عصفور، وأعصابي دائماً في حالةِ استعدادٍ أبديّ ../!



من أبشعِ القضايا التي تمارسُ علينا تسلطاً نازيّاً في عصرِ الـ(سوبر) ديموقراطيّة، وانخفاضاً حاداً في مستوى النشاط في زمنٍ ارتفعَ بهِ مُعدّلُ الحَرَكة، قضيّة الكذبة الأكبر على مرّ العصور - الوطن../!
تلك الكذبة الأزلية والتاريخية، الكِذبةُ التي خُلِقتْ لِ رفع شعارات الرؤساء تبعاً لِ أرصدتهم و أولويّاتهم، أعلامُ الشهداء رضوخاً تحت قناعاتهم و عقائدهم، وتباعاً وُجِدتْ لأجلِ المواطنين (إخفاضا / قمعاً / إحباطاً / سَحقَاً ) - لأن تلك الكذبة الأكبر تحتاجُ لِ أن تحتطبَ الدَّسمَ كي لا تخبو قضيّتها !،
مِسخٌ وجِدَ لِ دعكِ أنف الطواحينِ في حذاء الّرمال، وجِدَ لِ وأدِ الأيّامِ ودهسِ الطموح والأحلام وتنكيس رؤوس الهِممْ ، وأفضلُ جزءٍ من مهامّها المنوطةِ بها، شطبُ الأمنياتِ الصغيرة ( حيثُ أننا لا نجروء على الكبائر )../!

يا الله،
صحيحٌ جداً أنني ألهو بِ الشخوصِ كثيراً دونما رادعٌ او تردُّد، وصحيحٌ أيضاً أنني أحياناً أتصيّرُ بِ (لا) قلبْ، بِ (لا) ضَميرْ؛ لستُ أنكرُ أيٌّ مما مضى، بل ربما أنا أكثر وضاعة وأحاولُ طمرَ النتنِ المُدثّر بي .. وأكثر../!
ولكن الحقيقة العُظمى التي تسكنني مُنذُ أن كنتُ [شيء ليسَ جديراً بِ الذكر] في (قرارٍ مَكينْ)، أنَني بِ خلايا نَشِطَة عندما تتأتّى في الجوارِ حكايا عن الوطن،
او تُعجَنُ الثرثراتٌ الرخوة عن المنفى. ترتجفُ الدّماءُ في مجراها، وتُصابُ رئتي بحالةٍ من التشنُّجٍ المفجع، هكذا العوارضُ تأتي من تلقائها بِ دقعاتٍ متناوبة، رغمَ أني أؤمنُ بأنَ والدي رجلٌ طيّبٌ جداً، أزعمُ بأنه يحبني كثيراًً، فَ لم يزرع في أذنِي صلاةً غير الآذان وتعويذاتٌ منَ السماء ../!

ماما تكرهُ السِّياسة، وبابا من جمهورِ التعقيداتِ الرقميّة، ومن أينَ أصِبتُ بِ هذا الهاجسِ الموبوء لا أدري ../!
فَ بِالأمسِ القريب، تساقطَ الزمنُ من حولي خريفاً طعمهُ ليسَ محدداً، و قد بدأتُ أشعرُ بِ خمولٍ بطيء يسري في تلك الدماءُ وذاتُ الرئةِ،
شيءٌ يشبهُ الخِدَر المحقون في الوريد، وأظنّ أنني كنتُ على وشكِ أن أقعَ في مأزقِ قضيّتي الأثيرة، حينَ تركتُها تتغلغلُ في عروقي لجزءٍ ضئيلْ من ثانيةٍ متأخرة،
كدتُ أفقدُ يدي حينَ تبلّدت بعض الشيء والحكايا تُسردُ بِ الجوار، والثرثراتُ تُعجنُ في أذني وفوقَ رأسي، وأنا لستُ أشبهني، تصيّرتُ طفلة والدي الذي رتّل العقيدةُ في روحها صغيرة،
وأوشكتُ أن انتهي من جسدي الذي كَبُرَ دون أن يفقهون، والوطَنُ قضيّةٌ باتت لا تعنيني، لجزءٍ متأخّرٍ جداً.. من ثانيةٍ مترهّلة، في ساعةٍ مشطوبة من تاريخي المتخبّط في وعثاءِ هِجرةٍ مؤجّلة ../!



لا ياقلب؛ إلا الوطن../!



-][-

 

التوقيع




لأنهم يعلمون بأن رحيلهم مفجع ،
دائماًيرحلون ../!



التعديل الأخير تم بواسطة دانا البراهيم ; 05-29-2009 الساعة 06:15 AM.

دانا البراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-30-2009, 02:32 AM   #5
دانا البراهيم
( كاتبة )

الصورة الرمزية دانا البراهيم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

دانا البراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي حُنجُرةٌ مُعلّقة ../!






واقِعُنا سمينٌ بِ العثرات، فَ لاتقفْ معها ضدّي؛
تعال، و أوثقني بِ رئتيكَ أكثر؛
محمومةٌ أنا؛ وأحتاجُكَ حتى العظم ../!



أحد الأشياء المضحكة التي تعيشُ معي أنني أجلدُ نفسي دائماً بِ قهوة مُرّة سوداء ثقيلة، عنيفة حادّة ساديّة مُخيفة.. إلخ، وذلك كّلما حنِقْتُ مِنّي عليّ، وحين تتأتّى بِ جواري عينُ الرضا عَلَيّ، أجدني قد بدأتُ أدللني بِ قهوة فرنسية بِ نكهةِ الـ hazelnut !،ولكن../!
بما أنني أمُرُّ بِ أحدِ الأيام في حياتي التي تشهدُ سنَامَ الألم والفَقدِ والتيهِ (على الإطلاق)، فَ هاهي الحسناءُ الفرنسيةُ ترقدُ بِ اشتعالٍ بدأ يملُّ فوقَ مِنضدةٍ زواياها بدأت تهرم رغمَ أنني أخشى أن أفقدَ جزءاً عظيماً من عقيدتي تحت وطئةِ هذا البؤسِ المعتكف في داخلي، والصّدماتُ المتناسلةٌ مثنى ورباع ../!

رغمَ السجائرِ المنتحرة التي تعاتبني تحت سريري، ورغمَ أكوابُ القهوة التي ركلتُ بها معدتي، ورغمَ البكاءِ المكثف والإضرابِ عن الطعام والتـّوحدِ في الصّومعة، وكلّ الممارساتُ التقليدية المعروفة في مثلِ هذه الحالات، إلا أنني لازلتُ أفزعُ كلما بدأتُ في تلاوةِ مامضى عليّ في هذا اليوم المنكوب!، لا أجيدُ صياغةُ برمجاتٍ عصبيّة لِ نفسي رغمَ فصاحتي بها معَ المتخاذلينَ غيري، ولا أعرفُ إحباطَ محاولاتِ الشرّ حينَ أحاولُ النّسيان والتـّملّصَ من الواقع، ولا أفقهُ حجمَ الوجعَ الذي ينشترُ في صدري بِ طريقةٍ بربريّة؛
فما مصيرُ هذه الرجفات .. الله وحدهُ من يجيدُ التكهّن ../!

أمِنَ المنطقِ أن اصف هذا اليوم بِ أنهُ يومٌ (حادّ) ؟!؛
تباً لي.. لا تهتَمّي بِ المنطق في هذه السّاعة، لستِ تُخاطبينَ أحداً، أصابعكِ وحدها من يحاولُ ترجمةَ أحداثٍ متسارعة في جوفٍ كهل، لأنكِ يا غبيّة لا تفهمين عندما تفكّرين بِ طريقةِ الإنسِ (مُصمَتة)، بل تزدادينَ عمقاً في اتجاه الجاذبيّة، على طرازِ الوحلِ الجائع، وها أنتِ تُلبّينَ نداءاتَ الشتاء، فَ تحمّلي ../!
(وحدكِ طبعاً)



يارب، تضرّعٌ جديد؛
إني أسألكَ أن تنتشلني من كل هذه الفوضى وترميني لِ عالمي الذي فطرتني عليه؛ وشكَرتُكَ كثيراً على ما وهبتني إيّاهُ، رغمَ النقصِ والوجع و الموتُ المتردّدُ كل حين ../!
آمين..



-][-



 

التوقيع




لأنهم يعلمون بأن رحيلهم مفجع ،
دائماًيرحلون ../!


دانا البراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-30-2009, 12:46 PM   #6
دانا البراهيم
( كاتبة )

الصورة الرمزية دانا البراهيم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

دانا البراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي






يارب، ها هي الأيامُ تمشي كَ صلاةِ كهلٍ عجوز، بطيئةٌ حدّ الإحتضار، لا تنتهي ساعاتها وكأنها روزنامةُ دهرٍ وبضعُ سنون، مُختنقةٌ بنا من كلّ تكدّساتِ التوتّرِ وصراعاتِ المللِ الأخيرة، تبلّدت أجسادُنا وخبى اشتعالُ سعيرها ساعةَ الإلتحام، برُدَتْ عِظامُنا وكَبُرت الهوّة بيننا، تصاعدَتْ نسبَةُ الإحتقان والكِتمانِ والكَذبِ والدنائةِ/القذارة المحجوبة، وإلى أينَ الفجائعُ القادمَةُ سَ تبني لها سقفاً و تدُكّ لها وتداً، أرتجفُ كُلّما أطلقتُ السماءَ لِ الخياراتِ المُمكنة ../!

ليسَ هكذا يا صاحبي../!
حينَ تكونَ وحدُكَ رفيقُ الهوى، وتصبحُ أصابِعكَ مجرى لِ بكاءٍ لا يفهمهُ إلا أنتْ، وصدرُك وسادتي في شتاءاتي التي تجلِدُ مساءاتي المتعاقبة، حينَ تصبحُ رائحةُ جسدكَ تعويذاتُ رئتي و حاجتي في استيعابي لِ عالمي، حينَ تكونَ أنتَ (المُسيطِر) و (الرّجل) و (الطفلُ) و (الهواءُ) و (الإحتواء) و (الحاجةُ) و (المرض) و (الصلاة) و (الشُّح) و (الفائض) و (الإكتفاءُ) و (الإشتهاء) في حياتي، فَ ليسَ هكذا مطلقاً يا صاحبي؛
ليسَ هكذا تنفِضُني عنك بكل هذهِ الْ لا إنتمائيّة و الحِدّة ، وكأنني لا أخُصّك ولستُ أعنيك شيئاً ../!





-][-


 

التوقيع




لأنهم يعلمون بأن رحيلهم مفجع ،
دائماًيرحلون ../!


دانا البراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2009, 11:32 AM   #7
دانا البراهيم
( كاتبة )

الصورة الرمزية دانا البراهيم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

دانا البراهيم غير متواجد حاليا

افتراضي حينَ يقولون ( هم الداءُ والدواء ) ../ الآن، أفهمُ ذلك جيداً ../!






أحد الأشياء التي تصيبني بِ الذعر وأنا معك/وأنت معي، أنكَ رجلاً يتقنُ خدشي و تشويهي متى ما شاءت لعنتهُ في حياتي، يفجعني إقناعك إياي بأني المحور والركيزة في عالمك، تفجعني تفاصيلكَ حين تحاولُ جاهداً أن تركلَ الأمانُ من على وسادتي ومن أقصى شراييني، وكل الفجائعِ تنتهي بالأكبرِ والأكثر ضخامة من أن يستوعبها عقلي الفاتر:-
وهوَ أنّي أحبّك حدّ الرّدةِ إلى عالمك حينَ الفزع منك، لِ أطالبُكَ بطفولةٍ متأخرة بِ احتوائي وأنا على يقينٍ بأنك تعجزُ عنّي للأبد ../!


أبتهلُ لِ السماء وأصلّي، أن يضع الرّب حدّا لكل هذا الزخمِ من الفجيعة المتناسلة ../!


-][-

 

التوقيع




لأنهم يعلمون بأن رحيلهم مفجع ،
دائماًيرحلون ../!


دانا البراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2009, 09:52 AM   #8
دانا البراهيم
( كاتبة )

الصورة الرمزية دانا البراهيم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

دانا البراهيم غير متواجد حاليا

أوّلُ الغيث ../ [ 9 مكالماتٍ منفيّة ] ../!





ليسَ من الضروري إطلاقاً أن أرضخَ كلما غزتني كتائبُ الشوقِ أو جيوشُ الحنينِ إلى صوتك،
ربما قد نضجت عظامُ الفقدِ في جوفك وآنَ قطافكَ، ربما قد أصبح من الملحّ جداً أن يهزمُكَ حنينكَ إلى (كُلّيْ) قبل (بعضي)؛
ربما قد بدأتَ تستنكر الجلبة المقيمة في رأسك، وبدأت حياتك تصابُ بِ شرخٍ من دوني، ربما استقامَ الهمّ في صدرك،
وتضائلَ الضحكُ على وجهك، قد يكونُ الوقتُ في معصمك الآن مقعداً بلا حراكٍ ولا نبض؛
ربما لا طعمَ لِ الماء في فمك بعد أن كنتَ مؤمناً جداً بأنهُ [ أشهى ] حين ترشفُ الكأسَ من بعدي ../!
والكثيرُ من التفاصيل الدقيقة، الكثيرُ من الأشياء الممتقعة بعدي، الكثيرُ من الضياع؛
تأكد بأنك مريضٌ بها، وكن على ثقة بِ أنها لن ترأف، وأما أنا ،
فَ لن أشفعَ ../!


-][-

 

التوقيع




لأنهم يعلمون بأن رحيلهم مفجع ،
دائماًيرحلون ../!



التعديل الأخير تم بواسطة دانا البراهيم ; 07-06-2009 الساعة 09:55 AM.

دانا البراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.