حقيبة سهرة
جلست مبتسمة وهي تخفي ألمها خلف أحمر شفاهها وشقاوة تعليقاتها
تستر جروح قلبها بألوان فستانها الزاهي بألوان ورد عنابي على أرضية بصلية
تميل للوردي الهادي وعروق خضراء غامقة تبعث الحياة في عروق روحها
أناملها تشاغب حقيبتها العنابية اللون وكأنها لون قلبها الدامي
وتلامس حبات الكريستال عليها وتذكرها بدمعات عينها
البارحة وهي تزين وجنتيها
وبين كل فينة وفينة تخرج مرآتها وتنظر لنفسها وكأنها ترتب شعرها
وهي تنظر لما في أعماق عينها وترتب تفاصيل ليلتها السابقة
كيف بدأت وكيف انتهت؟
ورددت أغنية نوال في صمتها
نامت عيون الناس إلا عيوني....الناس حبوا ولا أنا بس حبيت
وفجأة:
تجاهلت أفكارها وخيالها قبل أن يجرها لظلام ألمها
وقبل أن تبكي عينها وينعكس ضوء الحزن في لمعة دمعتها
وتنبهت لأضواء القصر وكيف كانت تتلألأ من أعاليه.
وتألمت وردات مختلفة مابين ألجوري والبنفسج ولليلك كانت أمام عينها وما فيها من جمال
رأت فتيات جميلات كل واحدة منهن لها ابتسامة ساحرة وحلم يعيش في قلبها
ولمست نسيم فرحة يداعب الأرواح
وأدركت أن الجمال حولها كثير فقط لو أهدت نفسها السكينة
تنهدت بعمق وتناولت الحلوى ولم تكتفي بواحدة
وكأنها تتلذذ بطعم المرارة في الشكولاته الفاخرة
كما تلذذت بطعم قرارها الأخير رغم مرارته