أناْ هُناْ ياْ : منْ ، فَلِماذا كُلُّ هَذا الصّمْتُ الطّوِيْلُ ..؟!! .. بِماذا تُفَكّرُ ياْ رَعاكَ الله وَلا رَاعُك ..؟!
-
-
وَبِكُلّ هُدُوْء ، وَبِإبْتِسامَة ناعِمَة ، قالَ : كُلّماْ رأيْتُ زَحْمَة كَبِيْرَة عَلَى أحَدُهُمْ ، أقُوْلُ فِيْ نَفْسِيّ لابُدَّ أنّهُ شَخْصٌ عَظِيْمٌ وَراقيّ وَذا فِكْر نَيّر، وَهَذِهِ الزّحْمَةُ لا تَكُوْنُ عَلَى لا شيّء .. فأخَذْتُ حالِيّ وَرَمِيْتُ بِهاْ مَعَهُمْ لأرَى ماْ يَعْرِضُ هَذا الصّائِغُ مِنْ بِضاعَة لَعَلّ أخْرُج مِنْهُ بِشيّء ثَمِيْن ، وَ لَكِنْ ياْصَدِيْقِيّ الْعَزِيْزُ خَرَجْتُ صامِتاً أُطْرِقُ حَياءاً ، وَإلتَفَتُّ إلى نَفْسِيّ وَشَكَرْتُهاْ كَثِيْراً ، وَصافَحْتُ أفْكارِيّ الْبَسِيْطَةُ بِكُلّ أدَب وَإحْتِرام ، وَأنْحَنِيْتُ لِكَلِماتِيّ وَقَبّلْتَهُنّ ، لأنّيّ لمْ أعْرِضْهُنّ يَوْماً وَهُنّ عارِياتٌ كَماْ يَفْعَلُ هَذا الْمُزْدَحِمُ بِالْمُراهِقِين وَالْكَثِيْر مِنْ الْمُتَسَكّعِين بِدَهالِيْز الرّغبات ، وَ لا يَخْلُوْ الْجَمْعُ مِنْ بَعْض مُرْتَدِيُّ الأقْنِعَةُ .. !! .. وَلَكِنْ خَطَرَ فِيْ بالِيّ سُؤالٌ : بِالنّسْبَةُ لِهَذا الصّائِعُ وَزَبانِيّتَهُ ، وَ بَعْد أنْ تَجِفُّ أفْواهَهُمْ وَعُقُوْلَهُمْ مِنْ لُعاب الْخَيالُ الْمُرْتَعِشُ الّذي سَكَبُوْهُ بِغَزارَة ، فَهَلْ يُنَظّفُوْنَ لَوْحَةُ الْمَفاتِيْح بِأجْهِزَتَهُمْ لأنّهُمْ أغْرَقُوْهاْ بِالْقَذارَة .. ؟؟؟!!!!!! .. لَكِنْ رُبّماْ يَكُوْنُ مُفِيْداً لِلَوْحَة الْمَفاتِيْح لأنّهُ يُبَرّدُ عَلَيهاْ خاصَة فِيْ وَقْت الصّيْف فَحَرارَة الْجَوّ مُرْتَفِعَة ، وَحَرارَةُ الأجْساد كَذَلِكَ مُرْتَفِعَة .. !!
إِفْعَل ماْتَشاء وَتَخَيّل ماْتَشاء ، وَلَكِنْ لاتَعْرِض عَوْرَتَك النّفْسِيّة عَلَى مَرْأى مِنْ الْعالَم .. أسْتَتِر فَهُوَ خَيْر لَك ..
-
-
ياْ : منْ ياْصَدِيْقِيّ ، مالَكَ أنْتَ وَالنّاس ..؟!! .. فَهَذِهِ هيّ طُمُوْحاتَهُم ، وَجُلّ ماْ يَحْمِلُوْن مِنْ أفْكار وَرَسائِل ، وَمِنْ ثُمَّ ، مَنْ ذا الّذي وَضَعُكَ وَصِيٌّ عَلَى الْخَلْق لِكَي تُرِيْد أنْ تَكُوْنُ أفْكارَهُمْ مُسْتَقِيْمَةٌ ..؟!! ..
-
-
إبْتِسامَةٌ ساخِرَةٌ وَ عاد لِلصّمْت مِنْ جَدِيْد .. فإمّاْ أنْ يَكُوْنُ : منْ عَلَى خَطأ أوْ ...... لا لا الْعالَمُ لَيْسَ عَلَى خَطأ ، من عَلَى خَطأ لأنّ الشّعْب بدّوو هيك .. مش هيك ياشعب .. ؟!!
-
-