منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - جاذبيّةُ الرّياح .. !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2009, 03:49 PM   #3
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعـد الوهابي مشاهدة المشاركة
.
.
.
منذ متى وللرياح جاذبية ؟!

على عتبة قلبكِ فقط . . يامنال

تأتي كل الاشياء اللامتوقعة متوقعة وتصبح الاشياء المحسوسة ملموسة

بين الخوف والرغبة

والتحفز والتردد

والأمل واليأس

بين الأفكار السوداوية والأفكار البيضاء

يأبى نبضكِ إلا أن يأتي ليستسقي رحمة حبه . .

لـ تزهر أساريركِ بنبضه . .

حتى وقلبكِ بين جنبيكِ يرتعد خوفا من مستقبل قد يحلق به بعيداً عن مدى نبضكِ

نستشف من رعدته الخائقة نشوة ارتباك الفرح . .

وكأن زلزلة حبه لـ ضلعك القريب جدا من قلبكِ لم تكن كافية لتمنحك الأمان الذي تبحثين عنه . .

وكأن حبه / قربه / شوقكِ إليه بحر بلا حدود بلا شواطيء

تخافين الابحار فيه حيث تخافين اللاعودة

تخشين اللاستقرار / اللاأمان / اللاطمأنينة

وفي داخلكِ الكثير من هذه وتلك

من شهقة الشوق الكبيرة ومن زفرة الخوف الأكبر

بين الظن واليقين . .

تحاولين عبثاً أن تمنحي صمته شعلة الحديث لـ يبعث في نفسكِ بعض ماتحتاجينه . .

تتوقين له ويمنعك منه خوفكِ منه أم من صمته ؟

تشتاقينه ويبعدكِ عن التفكير به حبه البعيد كـ الأفق أم ظنكِ الممتد كـ الأمل ؟

تفتقدينه وتنطق لسانكِ لا قلبكِ ( لا أفتقدك )

تحبينه ولاتحبين صمته الرهيب

تترددين في اختيار المسارين وأيهم سيشعل في حياتك شمعات الفرح ؟

وترتعد ملامحكِ من الاختيار

فـ تختارين بـ قلبكِ ماتشيرين إليه بـ الأمر من الاختيارين . .

وكأنكِ تلعنين خوفكِ وتفتحي صدرك على مصراعيه له

لـ يستبشر وطنكِ وتبهج أضلعكِ باختياركِ

وفي قلبكِ مزيجُ من خوف / ظن / رغبة / حب / شوق / ولا افتقاد

كـ تلك الجاذبية اللاموجودة في الرياح . .


سيدتي القديرة

" منال عبدالرحمن "

كـ الغيم . . حينما يتحدث للأرض لـ يرضي تضاريسها

تأتين لتحدثي صدورنا بـ مطرٍ وعطر يمنحنا الحق في

الزهو والتصفيق

تكتبين بـ حرفنة لـ تملأي الأفق ترانيم حزن / وحب معاً

وكأنك تثبتي لنا باجتماع النقائض حتى في النبض

لايخلو قلب عاشق من حزن

ولاينبض قلب محب بلا فرح

لله دركِ وسلم فكركِ وبوحكِ

ودام عطركِ المنساب


(احتراامات . . متسلسلة )

سعـد


كالشّهبِ الّتي تعبرُ المجرّات محمّلة بأماني النّاس الّذينَ يؤمنونَ بالأملِ و الفرحِ القادمِ رغمَ الضّباب ,
كأكفَّ الأطفالِ الصّغيرةِ ترتفعُ إلى السّماء في يومٍ مباركٍ و طيّب ,
كالحبِّ المتنامي في قلوبِ العاشقينَ رغمَ الأسى و الحزنِ و المسافاتِ الضّيّقة
كالعصافيرِ السّاكنةِ أشجارَ السنديان و الصّفصاف و اطمئنانها رغمَ رحيلٍ قريبٍ بارد
كابتساماتٍ بريئةٍ على ثغورٍ طفوليّةٍ موغلةٍ في الحزن , تعبرُ القلوبَ و تؤثّثها بالأمل
ككلِّ ذلكَ تأتي أنتَ و في كلِّ مرّة محمّلاً بالوعيِ و الضّوءِ و النّور و الاحساسِ بالآخر ,
تمخرُ عبابَ الكلماتِ و تأتي بأجملِ ما قد تعنيهِ و أعمقِ احتمالاتِها ,
لتقولَ للحرفِ : ها هنا صديقٌ مخلصٌ للّغة يُقرِئها السّلام .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس