
فِي أيّ لحظةٍ أستشعرُ فيها قربِيْ من الله .. لدرجةٍ أسمع فيها ال[ آمين ] قبل أن أتمتم الدعاء ..
أجدُ نفسي ويديَّ قد ضُمّتا .. وارتفعتا نحْو الْسَمَاء لتلتقِطا زخات استجابةٍ ..
كما فعلتُ حينَ مطر .. خرجتُ ألهو به كَعادتِي .. وأثناء اللعبِ استوقفتني همسة استجابة .. فاستقطعتُ وقتاً ودعوتُ لك ..!
كما في سجودي .. حيث أقرب ما أكون من ربي .. أبتهلُ له وأدعو لك .. حتى قبل أن أدعو لنفسي .. بل دعوتُ لها , أفلا دعوتُ لك ؟ أفلستَ أنت نفسي ؟!
- إذاً .. أنا بك معك ..!
وكما حدثتك سابقاً , بأني أجدُّ في استبقاء لحظة بين التشهد الأخير والتسلميتين لأدعو لك بما تحب ..!
يبدو غريباً قليلاً للبعض أن أدعو بمثل ذلك وأنا التي أهيم عشقاً وأرفض أن يشاركني بك أحد , ولكني أعلمُ بروحك التواقة لذلك .. وأن نبرات الحزن في صوتك قد تغيرها استجابة ذاك الدعاء .. ولأني أريد لك سعادة أبدية تصنعها ولو على حساب هذه الدمعة التي تكتبك الآن بحب ومشاعر أخرى لا أجيد .. بل أجهل .. تسميتها , لم يثنيني عن إيقاف الدعاء إلا تنفس المزيد منك ليزيد دعائي خشوعا .!
ربنا وتقبل دعاء .. ربنا وتقبل دعاء .. ربنا وتقبل دعاء..!
- وَ تقبّل واستجاب الله الدعاء