ذلك العمود الحزين ,
إنتهى بأحضان أمي ياعائشة
حيث ابتدأ فقدي يشكل " فيونكة "
تربط مفصلي الحياة ببعضهما كما كانا ..
وأنا بينهما ,
مرثية متأهبة للبكاء دائماً على جهة الرحيل المباغت ,
أراقب ظلي عساه يطول إلى حيث نامت عيون في تناسينا ,
أستشعرني مقسومة لجزئين أحدهما مكابر لعين,
وآخر مشطور كمرآءة منسية في حقيبة ممتلئة بكتبٍ لم تراعي رقتها ..
وما من حيلة ...
ياعائشة ,
ويبقى أبي مخدعي حين تضيق بي المخادع ...
والحضن الذي أستحضره بين ذراعي أمي بلا حيلة ...
( قبلة شكر بين عينيكِ يارقيقة )