الشرفة التي كانت تكترث بها العصافير ,
شاخت في وحدتها ...
جفت الأُصص عُزلة ,
سيقانها الخضراء
التفت على جديلة شمس حباً بالبقاء حتى احترقت ,
سذاجةً كانت تعتقد ,
بأن النضال من أجل الحياة لن يقف بها على مفترق حاسم ...
سذاجة ,
كانت تلاحق النور متخليةً عن بشاشة الظلال ..
وتنكراً نست اليد التي طالما امتدت لها
بجردل حياة من طريق آخر ....
الشرفة التي كانت تكترث بها قطتي ,
شاخت لفراقها ...
وفراقي ....
كلانا كان يرى النور مصدراً لتغير مزاج عاصف ..
كلانا كان مغرماً باقتناص الحمائم على الأحلام المجاورة ....
كلانا كان يتحايل على الوقت ,
عساه أن ينفذ من النافذ وينقضي الملل نوماً أو هروباً..
ليس ثمة فرق...!...
الشرفة التي كانت تكترث بها أمي ,
نامت في حضنها وحيدة كأبي ...
عارية بلا قبر ...كحزني...