قاتل هو الفراغ , ومضني فيه من خيبة الأمل ماتكفي
لنسف أحلامنا , وآمالنا . به البسمة مقفرة , ومقرفة فهي
بلا معنى , وبلا طعم , وبلا نكهة .
كل ما حولك تهوي أركانه , وكذلك أركان الأمل لديك باتت
فتات تحمله الرياح فيندثر لتصبح أفكارك سوداويةٌ , وقاتمةٌ ,
ومخيفةٌ , ومحزنةٌ حيث تتضرع عيناك للوقت تلتمس شفقتاً ,
ورفقاً لعل شمس الأمل تشرق , وتضئ عتمتك الملوعة .
هاهي الثواني تزداد , وتزداد لتشكل الدقائق , والساعات ,
والأيام, وأنت كما أنت سكون مخيم , وأحباط قد تملكك ,
وتمكن منك , وهموم تناثرت من حولك لتعصف بك كلما
حاولت الحركة , وتغيير ما أنت عليه .
ستار أسود مسدل على خشبة مسرح حياتك , وقد ملأتك
الحيرة , وأسئلة كثيرة منها ما هو قاسي , ومؤلم , ومنها
ما يزيد نارك حطباً .
فصبراً , ولا تيأس , ولا تستسلم فبارقة الأمل ستلوح ,
وسينجلي كل موحشٍ تشعر به فبعد كل ضيقةٍ سعة بإذن الله .
وتذكر أن الله سبحانه وتعالى رؤوفٌ رحيم , وقل دائماً في
السراء , والضراء اللهم لك الحمد , والشكر , والثناء على
كل حال , ولا حول , ولا قوة إلا بالله .