ليست مقدمة ..المقدمة تعني حديثاً مُنظم وانا حديثي أبداً غير منتظم
بل مجنون ومُنحدر من أعلى شاهِق
هُناك حيث وطن الـ لا شمس ثَمة أحياء هُم الحياة حين يُقال حياة وبكل ماتمتطيه الكلمة
من معان...
هُناك حيث الأكسجين المُصطنَع سُلِبَ مني لُبي فتركتُني هُناك مُنذُ أسبوع...
"
ريَّا..لم أسأل لكني اظن أنها في الـ 17
فتاة أعلى حاجبيها يكمن العالم حائراً أين يذهب..!
فتاة تتقزم أمامها كلمات الإطراء..ليسَ ضعفاً لغوياً بل...من الــ لاجدوى.!
تقول: أنا أسمي حمرا...
سبيلها في التعامل مع الحياة المُعارضة وكأنها تقول أنا أستطيع مجاراتكم يا...... أحيـ ـ ـاء.!
تنظر بعينٍ من سخط إلى الجميع أو واحداً واحدا،
ليست تائهة تلك النظرات لكنها تبحث عن ذات..
وجه مُبتسم و وجه حزين هذا هو التعبير الوحيد الذي تُفعّله المعلمة لِ تُبدي رضاً وقبول
نهضت بطريقتها المُعارضة ومسحت من على وجه لوح الرسم الوجه المبتسم وقالت :لأ.وعينيها تتفحص ردات
الأفعال...
رُبما شعرت آنذاك بنصر المُخالفة فقط..فقط
:
أنا ميمو...طفلة صغيرة جداً..تمتلك مقومات الشخصية القيادية كانت تأمر وتنهى بطريقة آسِرة
وقبل أن تُغلق الباب وهي خارجة أطلَّت بوجه بريء جداً وقد جمعت أصابعها امام فمها لِ تُرسِل قُبلة
مجنونة أسرت قلبي حتى هذه اللحظة...!
:
ميعاد..
سيدة أو طفلة بل فتاة لم تتعدى الخامسة عشر..تبكي كثيراً ثم تنظر إلى الجميع بحثاً عن تأثُّر أو تعليق..
تنكبّ على الطاولة ببكاء شبه مكبوت لكنهُ فادح الوقع..وهي الوحيدة التي أدمعت عيني
ليس لبكائها بل لطريقتها في لفت الانتباه وربتها الحنون على شعورها المُهمَّش.
حقيقة..
يالنا كم نشعر بعظمتنا وبين ظهرانينا هذا العالَم...!
__________________