نفع القطوف
ـــــــــــ
* * *
وكالعادة تأتين بالأجمل .
الابتعادُ أُفقيّاً : [ هُروبٌ ]
الابتعاد عمودياً : [ هُروبٌ ] - أيضاً - .
و مَنْ يُبرّرُ لنفسه بأنّ الابتعاد [ عموديّاً ] علوٌ عمّا ابتُعدَ عنه
فرؤيته هذه مُقيّدةٌ به ، وليس شرطها أنْ تكون رؤية الـ مُبتعدُ عنه
لأنّ الهروب لأعلى والهروب لأسفل يجعل من فعلهما صغير الحجم
بناءً على رؤية الـ مُبْعَد عنه -أيضاً - فيمَن ابتعد كما هو صِغَرُ حجم
الـ مُبْعَدُ عنه بناءً على رؤية من ابتعد .
هذا [ التبرير ] : محاولةٌ - ربما - تكون فاشلة لفشل [ المواجهة ]
وهو لا يخلو من تقليلٍ بحجم مَن أجبرنا على هذه النظرة
لأنّ الأشياء المهمّة لا يمكننا [ الابتعاد ] عنها لأنّ في فعل [ الابتعاد ]
عن أيّ شيء دليلٌ على أنّه [ لا شيء ] .
:
لهذه الحروف فكرٌ ، ولها الشكر .