الأدب أن أذكرك وأنسى نفسي ..
الأدب أن أفتح لك الباب إليّ
وأنتظر أن تمحو الريح خطوتك فأعبرني إليّ خلفك..
الأدب ,
أن أستقل عربةً أجلس فيها ليس تماماً بموازاتك ,
للخلف قليلاً حتى لا أترك مجالاً لساقيّ بمعايرة ساقيك القصيرة ..
الأدب ,
ألا أذكرك في نفسي بسوء , وأزينك في عين من أحبوك ,
وأقربك ممن يغارون منك .. لتكبر غائباً وأَصْغُر تعباً ..
الأدب ,
ألا أسحب جهاز التحكم التلفزيونيّ من يديك لصالح طربي ,
فيما أنت منهمك في الصراخ لأجل فريقك الرابح..
خطأٌ جسيم أن أسمح لرغبتي بسرقةِ فرحةٍ انتظرتها ملياً ..
الأدب ,
ألا أقاسمك وقت الجريدة ,
وألا أسمح لك بتنبيهي أن أغمس طرف إصبعي في قهوتك
حتى تتناهى لذتها .. أنت الذي أدمنتها "سكر زيادة " ..
الأدب ,
ألا أسبقك إلي الأحلام , يمكنيي انتظارك دائماً على الوسادة ..
كلانا يدخل الباب في الحلم ذاته , وأنا بعدك بفارق قفزة ..
الأدب ,
أن يخلو هاتفي من مستقبليه , تهيؤاً لاستقبال كلمةٍ تقلها ..
تكفي كلمةً واحدة ليخلو هاتفي قبلها يوماً كاملاً .. ..
الأدب ,
ألا أستدفئ والبرد يقرض أطرافك ..
ألا أجعل للبرد منفذاً وأنت تحت كنزة ..
أعرف أنك تغار من البرد عليّ
لكن قلّة الحيلة تمنعك من لمي في كنزتك..
الأدب ,
ألا أترك مجالاً للمنبهات كي تذكيرني
بيومٍ أصبحت فيه قسمة قلبي ..
الأدب ..
أن أحبك إذا قصّرت , وأصبو للأعذار قبل أن تعتذر ..
وأحبك ناقصاً , وأعرف أن كمالك لايتم إلا بنقصي ..