" عمت مساءً أيها الحزن " ...

[نهله محمد]

يفتح الليلُ شفتيه
مؤذناً في الأفقِ بالسّواد...
فيهبط الحزن في القطعِ البكر
مُنقباً عن عشائِه الأخير...
وقبل إغفاءةِ العتمة بمسافةِ نهارٍ صيفي آخر...
يُقلّبُ الأبصارَ بين يديه...
يتفحص الأعينَ على عجلٍ...
ويؤوبُ لعينيّ..
يقتاتُ منها ضياع حواء
بلا نكهةِ أوراق التّوت..
يبحث في أحداقِي عن بستانِ تفاحٍ وارف,,
لم تحطْ على أسوارهِ الخطيئة..
لم تهربْ أشجارُه هلعاً من إخوةِ يوسف..
خالٍ من شرانقِ إبليس...
صالحٍ لدسِّ ناقةِ نبيٍّ بعيداً عن نيةِ مرتد...
والعودةِ إلية بجوعٍ مضاعف
كلما شعرَ بحميمِ الأرض يتكورُ في صدري بشكلِ بثرةٍ..
يَرْقاها...
يمسكُ عوداً ..
ويستعيرُ لحنجرتِه مزماراً من جرابِ داوود..
يصدحُ به مُشجياً ضعفي...
لكم ظنَّ سوءاً بأنّي أخشى الرُّعود...
وأجهلَ مآربَ صوتٍ قد ألفته...
لكم أخطأَ..
حين حبسَ في جرحي نسراً جسوراً
أضاف به لشموخي ربطةَ كبرياءٍ أنيقة..
وباءَ بفشلٍ ذريع
حينما آبَ إليّ بنظرةٍ عمودية..
تتربعُ في أقصاها الأقصى رغبةٌ مكرورةٌ
ومائدةٌ فقدتْ في قلبي معنى المعجزةِ ...!


( عمتَ مساءً أيُّها الحزن ..
أفسدَ غباؤك عشاءَك الـأخير ....)

 

[حصه العامري]

.
.

أَن أُخبركِ أني لَم أعد أتقَبل وَجهي دونما ثَغرات حُزن
ولا بَنفسجِيات شَفتي وأظافِري وإنحِلال عَطائي وضَحالة مايُغطي رَأسي مِن
خيوطِ شَعرٍ لامَحسوس سائِبٌ بِنرفَزة !

أأكون هَكذا يانَهلة .. بائِسَة للغايَة ؟


لأن للمحزون تَربصٌ دائِم من مخَلوقاتٍ لامَعروفة كالمِسخ , هُم أقَرب إلى كَونهم رِجالٌ طاغون عورَّ في نصفهم الأيَّمن
والأيسر أَشباح أبّطال مَرضى كانوا في مَرةٍ من المَرات " أصِحاء " في حفنة رِوايات مُرعِبَة

إنهم مخيفون جِداً يانَهلة .

في قدومِهم تأكيد وتمرير آخر لِمشهد مَلحمة الحُزن
الذي فيها تتبَعثر دائِماً ضَحايا مُشوهين ذو عاهاتٍ مُستديمة .. ولايَموتون .


يانَهلة
تُخرجينا مِن شؤنِنا التافِهَة , إلى أطيابِ التَفكر في حرفكِ المُثمِر وقلوبِنا النائِمَة , يامَطر

 

[طلال عايل]

،

مساحة لشخص أخذه الحزن كل مأخذ .. بينما كان يحاول مواساة حزن في البعيد

 

[صالح العرجان]

تستنطقين الأفواه [ بـ واااااااااو ]

مؤمن بـ بصيرتك حد الرؤيا بأنكِ أعذب نبع يترقرق ماؤه على وجه الأرض
تشعلين في مخيلتي شمعة الإبداع لـ أطوف بين أركانه واتأكد من انه ما زال مضيء

نهله

هنا حزن لا يخضع لأي نوع من أنواع التخدير وغير قابل لإيقاف تزواجه ونمو نسله
فقط إعتصمي بنضجك كي لا تمتد فصوله لـ مواسم القلب .


رد ود

 

[نواف العطا]

نهله محمد
نثرتي حروفكِ فتراصفت جمالاً وحسناً
لا يضاهي شكراً لكِ على هذه الروعة
ودمتِ بود

 

[عبدالرحيم فرغلي]

صباح الطير يصدح على أغصان الشجر ..
صباح شمس حنونة .. تزونا وتترك كلمات الأم في آذاننا .

بدأت صباحي بنصك .. فليكن يومي بإذن الله كله خير ..
كله قوة استمدها من هنا .. حتى أفسد على الحزن فطوره المشتهى ..

تجيدين بقوة الاسقاطات التاريخية والدينية .. فكان لنصك قراءة أخرى ..
تمتع الفكر بالأنطلاق والإستدعاء والتأمل .

شكرا لأنك هنا .. شكرا .. من القلب

تحياتي وتقديري

 

[نهله محمد]

لستِ بائسة ياصديقتي ...!
الحزن مجس حقيقي للحياة ...
فاحزني , ستعرفين آنفاً معنى السعادة ,
وعلى قدر ماتعيشينه ستجدين باباً أرحب للفرح ...
بعيداً عن ظلم الرجال , ثمة أمور كثيرة تبعث الحزن من مرقده ..
تفاصيل الحياة مغناطيس يستجلب مايضيق به الصدر ياحصة ..
بدأً بنا أنفسنا حتى الطرف الصلف ..

ياحصة ...
احزني... فالذنوب تتساقط ورقاً خريفياً أمام الحزن ..
لستِ أول بائسة ولستِ الأخيرة ,
وماجاء هذا النص من فراغ .. صدقيني !..

باقة أنثى أنتِ ياحصة .. فأهلاً بكِ في عينيّ ..

 

[نهله محمد]

طلال ...

ألجأ له حين تتخمني الحياة سعادةً ...
مجنونة !؟
ربما ,
لكنها طريقتي في وضع فواصل بين الفرح والآخر ...
تلك طريقة أدعى للأمان من مكر الأحاسيس المربكة ...



شكراً لمواساتك ياطلال .. شكراً ..