منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إنعكاساتٌ مُحرّمة فيْ مَرايا السَمَاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2010, 11:23 PM   #4
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

سميراميس غير متواجد حاليا

افتراضي





وَ قَدْ صحيتُ مِنْ سُكْرِ وَحي تِلك الرُوح الموُجوعة فَتقاً ..

طُهر السماء لّا تُسأل عن جراحها ، بَل تُسأل عَنْ سِر صمودها
وَ صفحها فِي الوقت الـ تستطيع به كنس رُفات الجَرح ..!
فهلْ قَدْ سَمعت بقصة ِحُبٍ جَمعت مَا بَين غيمة فِي السَماء وَ جَنُةٌ
فَيْ الأرْض ... ؟



هَرطقَ المُتفحّص بخُيَلاءٍ يَجُّر رداءهُ فِي محرابٍ تسكنُه حقيقةٌ عاهرةٌ هيَ المَنْطقيَة :

وَ هَلْ نُكبُّ عَلى أقْدَارُنا إلاّ حَصائِد خَيْبَاتنا ! هراءٌ هو ذلك يَا صغيرتي فالغيْمة هي عابرةٌ وَ لنْ تقبّل خُصر الجنائن
عَاكفةٌ أنَا على تدوينِ تلاوات النفاذ : لَا بأسْ فِي عبورها طالما أنها تُفْرغ جُل عطاءها لـ الجنائن المعلّقة إنتظاراً لمطر إيلول الحَزين
رَسمتني نَظراته المٌتفحصّة سؤالاً وَ انضمت اليه تلاوة العِشْق المُسجَّى على دهاليز السَماء
وَ اصبح لـِ صوتِ الإنعكاساتُ المُحرّمة صدى مُجلجل راعداً بـِ " المنطقية "
أدار القلم وَ سطّر : ايا أيتُّها المُبشَّرة بِـ جنة مِنْ نَار ، اعزفي عِنْ الإنعكاساتِ وَ المُمارسات
الـ سنّها القباني نزار
توَاترتْ شهيةُ الشُغف لِقراءة مَا نَثر ، وَ اعتمر قبعته السوداء وَ قدّم القصاصة قائلاً :
ثِقَي بي سَتتراكضْ حروفُ الضادِ لـِ عناقِ أجفانكَ زُمراً لوْ سايرتِ رُكب العَاطفية .
توريةٌ مِنْ سُكرة الإدراك لَعقتْ عينيا وَ ذقت وَبال حرّها ..
أعادَ مُذِكِّراً : عَقْلِي يُقرؤكِ السَلام وَ يربأ بكِ مِنْ إعتناقِ العاطفية ، كفرّي ذنبكِ وَ
هلميّ بإعتناق المنَطقية .. فالعمرُ يمضي وَ الآجال مقدرّة وَ لكل أجلٌ مسمّى ..
رجفةٌ مِنْ هذيانٍ داخلي تسألُني لِـ إخفاء رجفة أصابعي العشر
وَ رِداء التردد يَصدْ عواصفَ العاطفية في مُحاولةٍ بائسةِ لـِ دس ثمالةُ راهبة
أخطأت عندما نزلت في أرضٍ عاطفية وَ انكفأتْ مُدركاتها صريعةً ً على حافة القَدر بِـ ذبحة عشق اغتالته جنودُ الحَظ ..!!
وَ لم تَستطع مِنْ ذاك المُستقر في الفؤاد فكاكاً
ردّد : طَابِ نهَارك وأنني لظننتُ أنكِ قَدْ اخطأتِ الزَمن وَ الحقبة الـتي هطلتِ بها على تِلك الجنائن ..
آنستي و كأنني أرى افروديت الأغريقية في محيا قَدرك .. اخبريني بنظرك لِمَ خرجتِ ...؟
أوعزتُ لـِ الذكرى أنْ تمنحني تميمة إقتراب أُعلِّقها علَى نحَرِ مَا قدْ أخبره :
يَا سيديْ المُتفحّص المُنتظر إنَّ ثرثرةُ الحظُ الـتي بات يهرطق بها كهنوت العاطفية وَ الـتي هي متمرِّدةٌ على أرصفةِ القلوب قَدْ جعلتني مُتصوفّة زاهدةٌ في نسكِ الإعتزال
مقاطعاً وَ حاجبيه قد تكدّست ذهولاً : ويحكِ يا افروديت ، أو لا زلتِ تَجهليَن حقيقةَ الثأر وَ قتل الأهم ..؟
ولـِ أنني أوجست منكِ خيفةً فِي الكفْرِ بالمنطق لذا ذكرتك مَنْ الأولى بِصحبة شمسك ...؟
يممتُ وجهي بـِ ماء الحظ الـذي كشّر بأنيايه متحدياً : القَدر الـذي أخترتْ
قَال : ثم ماذا ؟
كررتُ : القدر الـذي اخترت
قال : ثم ماذا ..؟
قُلت وَ غصة من شوك تقدح حناجري : أيضاً الـقدر الـذي اختزلته وَ اخترت
قال بلكنةِ إنتصار : ثُم مَنْ ..؟
قُلت : ذاك المُستقر في باطن الروح ..
منتشياً وَ قد ارتفع حاجبه الأيمن : إذاً اظفري بذات الأولوية تَربت أيامك ..
ودّع ماضياً وَ كأني أرى به ظلاً قد انطوى خلف شمس الشرائع ذات التعاويذ
اغمضتُ عيني الـتي تئن وجعاً لإختزالها أكبر دمعة لم تُراق
وَ غمست أصابعي بـِ كِسرة الحظ المُشتعل شيباً وَ ميلاً
تّذكرت تِلك المَرايا الـتي تعكس ظلي لـ عوالمه
وَ توضأتُ بِـ طُهر قطراتِ الغيوم وَ رذاذ السحب
كُل هذا لأنني قَدْ أعلنتُ التصوّف في شريعة الهوى
لـِ أكون على مقاسِ شرائع الحظ وتعاويذ القَدر
الـذي جاء بي لزمانٍ مغاير في فئاته وَ بنيويته ..
قَبلْ أن أتبخّر خيبةً على فِراق العَاطفية ..
سـأقترف علَى مرأى الملا مِنْ اولئك الـذين قعدوا لرؤية مرايا السماء و التي تبدو عاكسة بدورها للأرض
جُرم الإنتسابِ لـِ نبوءةِ الإرتجاف
فَقدْ أكفر بشريعة المنطق أو العاطفة ..؟
وَ أنني يا حظ و يا قَدر و يا منطق و يا عاطفة و يا منْ سكنت الفؤاد و يا من اتيت متفحصّاً ناصحاً أميناً
قَدْ آنست من الكُفرْ في الحُب مأوى !
لفظت عقيدة العقل وَ المنطق بـِ إمعان و إيمان
حنثتُ بـِ إيمانِ القلب
وضغطت تباشير المَنطق بِـِ إصرارٍ
وَ خيبتي تتأبط
( النزعة العقلية في المنطق ، وَ الحنث بيمين التصوّف العاطفي )
نارٌ تلظّى بدأت تُحرقني وَ تتوعد بجحيم ِ الأقدار فيِ فراق مِن بلغ عشقه في قلبي عتيّاً
اطفأتها بذريعة صاحب الظل الموآرب الحكيم وَ كأنني به ألقاه محدثاً :
وفقّتِ في تحريمِ عشقه، وَ مَا كفرك بحبِ الـذي سكن الفؤاد إلا تحريماً مِن باب سد الذريعة وَ درءً للمفاسد الـتي قد يتقيأ به يوماً ما ..
النَار تتقد وَ قد اشعلتْ الوعود الـتي قطعتها في ذاك الوجود ..
تمتمتُ بعد تعويذة منطقية : أوآه يَا قلب فقَدْ كفرت بحبه و كفى
يا أيها القلب تسلّح بيقين ِالقسوة وَ جدّد قطعك بآحاد حديثُ القوة مِنْ الوريد إلى أقصى الوريد تفتّق
يأ أيها القلب تصدّق على كينونتي الضعيفة بنسيانه.. من الأريحيةإلى أقصى اللُهاث ترفّق
فقدْ سقمتُ وَ أرواح العشق تُزهق ..
وَ أنتَ يَا قلب ترفّق وَ اطوي ملف المسرحية الهزليّة الـتي كنت بها المحوَر الرئيسي
وَ أنت يَا قلب للعقل اعشق
وَ قَدْ يلئتم جرَحُك و الأقْدَارُ تتوثّق ..











 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس