صَوتُ الْنّص الْخَافِت
أشبهُ بالْلَيل المُنسّل , مِن حُنْجرةِ فَانُوسٍ تَعِب َ مِن كحّ الْضوء .
أنْتَمِي جِداً لهَذا الجوّ مِن الْشُعور , يُشْعِركَ بِقِيمة حُزنك خِلف الْأصْدِقاء , يُجَابِهك بصَعْلكتك الْوَاضِحة أَمام الْعَالِم الْضَبابِي الْغَريب ,
يُخيّركَ بَين الضجّة وَ الْرَغِيف ..وَتُشير للآخر بِهامشٍ مِن جُوع , لأن الْمَدائِن بِصخبها الْصَباحِي , وَ بِسككها الْوَاسِعة لم تَعد تهمّك .
لِيظلّ الْجِدار عَلى مَقاسِ ظَهركَ , رَفِيق وَحدتك ..
ويظلّ شّعرك الْمُربِت الطيّب عَلى كِتفِ الأرْصِفة , يحمي رَحِيلكَ مَع الْعَابِرين .
- و كِبدايةٍ :
هَذهِ الأبيات تُسْكِن فِيكَ ذَلك , وتُرطّب عَيْنك .
فتحيّة مَليئةٌ بِالماء لِصاحبها .