نبضة 13
ذات الشارع والناس لم يتغير شيء...ولكن هناك طعم مرُ في حلق اليتم..أبكى الشارع وأحزن الناس
فـ كان قرار الانتقال أول سكين تغرس في القلب...وتركنا خلفنا بقايا أنفاسه ممزوجة بـ رائحة شقائه
في بناء ذاك المنزل.. وصوت مذياعه...وجاره المسن ...الذي رفض أن يفرط بـ المنزل ..
فـ ودعنا الجار وسكنه هو الدار...
وقلبي يسأله أن يحافظ عليه فـ مازالت أرواحنا فيه.
نبضة 14
تغيرت ملامح الحياة بتغير المدينة والشارع حتى الجيران..
كانت الحياة أكبر تماماً مثل تلك المدينة الجديدة، والشارع أوسع وخالي من دفء الأحباب،
والجيران بكل بساطة غرباء..
لا أعلم هل العالم تغير أم غيابه أصاب الروح بـ كسوف دائم فلم أعد أرى نور
ولم أعد ألمس وصال مع البشر.
فقط نحن نحتضن ذكراه في قلوبنا..فـ قطعنا الوعد له..
لو تباعدت المسافات بيننا مازال الحب يجمعنا.
وتباعدت المسافات ومضت السنين يكبر فيها الصغير ويعمل الطالب ويتزوج الكبير وكذلك تلك الصبية.
والوعد قائم بإذن من كتب علينا الفراق.قائم رُغم أنف المسافات..وسنة الحياة في الفراق.
ومازال النبض مستمراً