منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ملاحظات غير مهمة..! مدونة يومية للجميع....
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-27-2010, 01:21 AM   #38
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

سميراميس غير متواجد حاليا

افتراضي




27-3 2010



من أبشع الأشياء التي قد يصادفها أحدنا عندما يجد أحدهم ممن يسعى متعكزاً بخطوات عرجاء لتأطير سقف حرية الفكر ، و المزايدة على حجب هذه الحرية بالتهديد أو التفسيق أو التكفير ربما . و لمجتمعنا طرق متنوعة في سد الحرية الفكرية أقلّها تفسيق صاحب هذا الفكر ، يعشق مجتمعنا إجترار التراث و تفعيل الماضي بقوله " من شذ شذ بالنار " ، " قديمك نديمك .. ألخ " ، و غيرها من العبارات التي تدعو لتآلب المنقول المستأصل بالنقل .. ويخشى الناس بيننا الحرية في الفكر و المعتقد و لذا نجد دعوات تفعيل المنقول تفوق دعوات إستنطاق المعقول ... الأمر لو صدر ممن عُرف عنهم الجمود فهذه الرتابة التي لن تنفك مطلقاً .. ! و لكن أن تستمر سخرية القدر و تجد من يستبيح هذه الحرية في مواضع ليحرمها عليك في مواضع أخرى ماذا أنت فاعل معه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ..؟ المرضى بالإزدواجية كُثر جداً بعضهم كالشخصيات العظيمة مثل فيرناندو بيسوا ، و لكنه إزدواجيته تلك خرجت بنتاج أدبي و شخصيات منتمية إليه رغم أنه أجاد بجمعها ..
نعود لمجتمعنا الإزدواجي و بعيداً جداً عن منطق بيسوا ، غريب هو الحال في مجتمعنا يعشق التناقض و يجيد الإزدواجية بقوة و أكبر مثال على ذلك دعاتنا الافاضل الذين يحاربون الليبرالية و العلمانية بكل ما أوتوا من قوة و نجدهم في إيرلندا أو بريطانيا أو استراليا أو فرنسا أو أو ينشرون الدعوة هناك .. و لو تم السؤال لقالوا : الدعوة حق علينا للتبليغ به ، و هذه الدول تبيح حرية الأديان و لا تمنع نشر الإسلام ـ معنى ذلك أنهم يطبقون شذرة من شذرات الليبرالية هناك ـ و عندما يرجعون للبلاد يحاربونها .. تقول والدتي هذا تفعيل لأن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها .. ربما و لكن الأمر لا يكنس الإزدواجية العنيفة و التي تتخذ من صدور البعض مثوى و مستودع .. نحتاج لورش تفعيل أسس الحوار بيد أننا ننادي بها و تفعّل بيننا و لكنها بلا وظيفية تذكر ....
يقولون : نؤمن بالحرية بالقول و الفكر و المعتقد ، و لو خالفتهم في مجرد نقطة لفعلوا نون و ما يعلمون " عرب لا يلتئم أمرهم مطلقاً نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة " و هذا يعود لنظام التعليم البدائي الذي نعتاده هو الذي جعل بيننا العديد من الناس الغير ملمين بقبول الآخر بل لا يؤمنون إلا بالإقصائية وحدها دون سواها .. كان نابليون بونابرت عندما حل في مصر محتار جداً في كيفية تطويق هذا الشعب العربي و هذه الأمة التي حُذّر من فطنتها كثيراً ، استشار عليه أحد حاشيته لا يحضرني أسمه .. بأن يجعل نظام التعليم لديهم حشو و استظهار دون تنظير و لا استبصار أو تنظير عملي .. و لا زال العرب حتى الآن يجترون طرق نابليون بونابرت و يثنون عليه ـ مع أنني أخالهم يدعون لا يثنون عليه لأنه كافر بالإضافة لأنه مستعمر ـ حتى أننا بالمملكة الحبيبية اقتبسنا أنظمة التعليم هذه من مصر ..
و عمار يا مصر و لتحيا السعودية و ليهلك فكر نابليون بونابرت اللعين الذي لا نزال نعاني من ويلاته بولادة المزدوجين المتناقضين ذوي القناعات المتلونة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






للنزهاء فقط

 


التعديل الأخير تم بواسطة سميراميس ; 03-27-2010 الساعة 01:37 AM.

سميراميس غير متصل