الفلسفة المثالية مع بوزانكيت - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 1977 - )           »          بَازَلْت (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 12 - )           »          خربشات لا أكثر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 9 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 13 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 60 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7436 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : صالح العرجان - مشاركات : 784 - )           »          Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 48 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2010, 04:35 AM   #1
سميراميس
( Shouq )

Question الفلسفة المثالية مع بوزانكيت







تُشغلني كثيراً حيثيات الفلسفة و لا أنكف عن الإعتكاف بين رائحة مؤلفاتها في مكتبة والدي العتيقة . و بعد ان قرأت عن الفلسفة المثالية و روادها على رأسهم بوازنكيت .. بحثت كثيراً فيْ هذه الموضوعات و هذه رؤية بسيطة كتبتها لتتضافر مع بقيّة مدركاتي السابقة . لكل شىء بداية حتى الكون ليس أزلي رغم الجدلية المُناطة بــين المتكلمين و الفلاسفة و الدينييّن حول هذه المسألة التي في نظر المسلم هي من المسلمات لورودها في النص ( القرآن الكريم ) وَ جميلٌ جداً أنْ نقتبس مبادئ "بوزانكيت " و نؤمن بأن الدين شيء فوق العقل معنى قولي هذا أن الدين يكون بالقلب و الشعور قبل أن يعتنقه العقل و العديد من الآيات القرآنية ساقت القلب قبل العقل في مسألة العقائد و الإيدلوجيات الشعورية . و هذا ما يُنادي به بوزانكيت في كينونة الدين فهو معادلة خيمائية بين القلب و العقل . اهتمت الفلـــسفة المثالية كثيراً بعقل الإنسان و أنه الصيرورة الحقيقة لكل ذي شيء في هذه الحياة و ما عداه من القوى المادية ( التجريبية ) فليست بالأهمية مطلقاً فالأساس العقل و الإدراك و الملكات المنطقية العقلانية فقط ، و هنا تُثار الكثير من الأسئلة حول العقل البشري و طريقة تعامله مع الطبيعه و ما يُحيط به . الفلسفة بما أنها هي عملية تراكمية فكرية عقلية صرفة , و بما أن الفكر هو لّب و جوهر العقل فهو المعنّي و المُناط بالتعامل مع الذات و الطبيعه و ما يُحيط به من أشياء , فالفلسفة هي عملية تنظيرية وهذا كما جاء من غالبية العصور و الأمم التي تناولت الفلسفة كموضوع علمي و ليس عملية علمية و لكن أصبحت في القرون الحديثه هُناك ما يعرف بفلسفة العلوم و هي عملية ترجمة الفلسفه النظرية الى فلسفة عملية علمية بالفعل و ليس الإكتفاء بالتنظير , كيف نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة ؟
هذا سؤال مهّم و حساس لأن السؤال يجعلنا ندخل في دهاليز فلسفية يظنّها البعض معقّدة و صعبة الأغوار و هذا الشىء غير صحيح تنظرياً و لكنهُ تطبيقياً و عملياً صعب و يختّص بفئة من الناس دون غيرهّم و هّم العلماء الأفذاذ , الفيلسوف ينظّر و العالم يبحّث و يكتشّف هذه هي المعادلة و لكن كيف يمكّن الإجابة على السؤال الآنف الذكر ؟ رُبما الإجابة على هذه المعادلة تجعلنا نميل كثيراً للأخذ بالوصفة التحليلة تلك التي متد إلى أكثر من منهج نقدي ، و لكنها ترتكز بصفة خاصة على المنهج التاريخي من خلال سياق يربط النص الأدبي بقائله و بيئته .. إذاً نحن كقارئون للفلسفة و إدراك القوى العقلية في عقولنا و ربطها بالطبيعة من حولها او الماورائية فأننا مدعون من قبل رواد المنهج التاريخي سانت بوف و هيبوليت تين و برونتيتر الآخر أن نتوقف على تفعيل المنهج التاريخي لإلتقاط الفلسفة .. و يبقى السؤال .. أنني قد خلطت بين كينونة الفلسفة و أدبيات تيبوليت و بوف !؟ إذ أن بوف و هيبوليت قد آمنوا إيمانا منقطع النظير أن الأدب يدخل ضمن الفن و الفن الآخر أشبه ما يحورّ بالعلم لذا شرعّوا للأدبيات فصائل للدراسة مثل دراسة علم النبات أو علم الحيوان و خصوصاً أنهم تأثروا بنظرية داروون القائلة بتطور الجنس البشري ، وفقاً لذلك قالوا بكينونة و صيرورة تطور الأجناس و الفصائل الأدبية مستشهدين بأن الرسم أول ما بدأ ظهر أسطورياً دينياً خرافياً ثم تحول بعد ذلك للطبيعة و الواقعية ، و كذلك الأدب في البدايات كان شعري اسطوري ملحمي و تدرج روائي و مسرحي حتى انتهى غنائياً . لعل إجابتي على الجواب القائل بإلتباس دراسة الفلسفة و قصرها على النخبوية العلموية دون غيرهم ، أن دفع بي أن استعرض المنهج التاريخي النقدي و إستقراءه لأن في كل فلسفة فيسلوف و من كل فيلسوف نستنبط أسس و مبادئ تساعدنا على أن نتوغل و نسدد الثغرات التي راقصها العقل و سلط الضوء على تلك الثغرات و لكن الإكتشاف يتطلب مبادئ تجريبية لتوثيق الإدراك بها و هنا أخالف فلسفة بوزانكيت المثالية لأننا بحاجة للقوى المادية من حولنا و المرء روح و جسد و فكر و شعور فليس عقل دون شعور و لا هو فكر دون شعور و لعل إستثناءه للجانب الديني أن جعل هذه الفلسفة تناسب المتدينون ليشدووا عليها ..




* هذه رؤية عاجلة كتبتها إرتجالاً آمل أن لا تكون صعبة أو بعيدة المرمى أو مُتكلفة الحشو ، فلقد آنست من اليسر مأوى ..
إحتراماتي لكم و استقبلوا حروفي بعد صيام

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 03:05 PM   #2
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


شيِّق .

لي عودة بإذن الله هذا المساء . نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2010, 05:38 PM   #3
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سميراميس غير متواجد حاليا

افتراضي


أهلاً بك بثينة و بإنتظار عودتك
لك مساءاً فاخراً

(f)

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2010, 12:48 AM   #4
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


شاميرام نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

موضوع جذبني جدا ! رغم أنني لم أفهم بعض العبارات لأنني لم أقرأ كثيرا في الفلسفة إلا أن لدي ما أرغب بقوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فأولا ما أرغب بإضافته هو رد على سؤال طرحتِه :

كيف نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة ؟

أنا بقرائتي القليلة جدا في الفلسفة لا أرى أننا نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة . بل نصل إلى الفلسفة من خلال المعرفة . إذ أننا نضع معارفنا أو معلوماتنا ما نقص منها و اكتمل في قالبٍ فلسفي .
للأسف ، لم أفهم الكثير مما قلتِه ، لقلة قرائتي في الفلسفة كما أسبقت القول . لكني أعدكُ بأننا سنتناقش يوما بإذن الله في هذا الموضوع بالذات .
الآن ، لو تتكرمين و تشرحين لي ما استصعبته من نقاط أكون جدُ شاكرة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة .

1- جميلٌ جداً أنْ نقتبس مبادئ "بوزانكيت " و نؤمن بأن الدين شيء فوق العقل معنى قولي هذا أن الدين يكون بالقلب و الشعور قبل أن يعتنقه العقل و العديد من الآيات القرآنية ساقت القلب قبل العقل في مسألة العقائد و الإيدلوجيات الشعورية . و هذا ما يُنادي به بوزانكيت في كينونة الدين فهو معادلة خيمائية بين القلب و العقل.

2-
أنني قد خلطت بين كينونة الفلسفة و أدبيات تيبوليت و بوف !؟


3-
و هنا أخالف فلسفة بوزانكيت المثالية لأننا بحاجة للقوى المادية من حولنا و المرء روح و جسد و فكر و شعور فليس عقل دون شعور و لا هو فكر دون شعور و لعل إستثناءه للجانب الديني أن جعل هذه الفلسفة تناسب المتدينون ليشدووا عليها

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2010, 01:10 AM   #5
سميراميس
( Shouq )

افتراضي أهلاً بثينة تشبهين الشمس


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة

موضوع جذبني جدا ! رغم أنني لم أفهم بعض العبارات لأنني لم أقرأ كثيرا في الفلسفة إلا أن لدي ما أرغب بقوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فأولا ما أرغب بإضافته هو رد على سؤال طرحتِه :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
[/color]
كيف نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة ؟


أنا بقرائتي القليلة جدا في الفلسفة لا أرى أننا نصل إلى المعرفة من خلال الفلسفة . بل نصل إلى الفلسفة من خلال المعرفة . إذ أننا نضع معارفنا أو معلوماتنا ما نقص منها و اكتمل في قالبٍ فلسفي .

للأسف ، لم أفهم الكثير مما قلتِه ، لقلة قرائتي في الفلسفة كما أسبقت القول . لكني أعدكُ بأننا سنتناقش يوما بإذن الله في هذا الموضوع بالذات .




أهلاً بك بثينة .. أعجبني ربطك للمعرفة بأنها منظومة شاملة لو أكتملت دعت للفلسفة بخطى واضحة و متوازنة ، لو أنَّ لي وجهة مغايرة حيث أنني مؤمنة تماماً أنَّ الفلسفة تعني حُب الحكمة
تبعاً لفيلاسوفيا اليوناني القديم الذي تميّز بها ، لذا فإنَّ حب الحكمة و البحث دوماً خلف الأسباب الخفية و إشغال العقل بالفكر و بث الميتافيزيقيا من أهم المحفزات للتفكير الجالب للفلسفة و الإعتكاف بين نظريات الفلاسفة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من يعتقد أن المعرفة وسيلة هاملة للولوج للفلسفة فهو يتعامل مع الفلسفة و النظريات من باب ما تتيحه المعرفة و ظروفها ليس إلا ، بينما من يؤمن بأن الفلسفة جالبة للمعرفة لن يتوانى عن تغذية تلك المعارف بجل النظم و النظريات
التي قد يرتشفها من الكتب ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة

الآن ، لو تتكرمين و تشرحين لي ما استصعبته من نقاط أكون جدُ شاكرة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
1- جميلٌ جداً أنْ نقتبس مبادئ "بوزانكيت " و نؤمن بأن الدين شيء فوق العقل معنى قولي هذا أن الدين يكون بالقلب و الشعور قبل أن يعتنقه العقل و العديد من الآيات القرآنية ساقت القلب قبل العقل في مسألة العقائد و الإيدلوجيات الشعورية . و هذا ما يُنادي به بوزانكيت في كينونة الدين فهو معادلة خيمائية بين القلب و العقل.




يشرفني ذلك عزيزتي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يقول بوزانكيت و رواد المذهب المثالي في الفلسفة أنَّ الدين في مرحلة تفوق هذه النظريات التي يتناولونها و يشترطون بها العقل فقط ، و يقول بوزانكيت ايضاً أن الدين لا ينطوي تحت هذه النظرية العقلية الإدراكية ، و هنا ذكرت أنا أن هذه حسنة قد تقطف من هذا المذهب المثالي خصوصا لأنها تناسب المتدينون كثيراً و بما أن مجتمعنا متديّن فهو لن يتوانى عن الإيمان بها ، هذا حالة أنهم أباحوا الفلسفة و لم يتبعوا قول الغزالي " من تمنطق فقد تزندق " : )
و قول بوزانكيت هذا مطابق لعدة آيات في القرآن معنوياً حيث أن الدين ينادي بالشعور و القلب قبل العقل فمثلاً الإيمان بالرب يتطلب شعور في القلب و الأنس به روحانياً ثم عقلانياً و إدراكياً ، و هذا ما جعل بوازنكيت ينادي بأنه يناسب " رجال الدين " أو المتدينون بشكل عام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة

2-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
أنني قد خلطت بين كينونة الفلسفة و أدبيات تيبوليت و بوف !؟




عمدت لأن افعّل المنهج التاريخي و إستضافة رواد هيبوليت تين و سانت بوف الآخر لإستقراء شخصية بوازنكيت و بالفعل فقد وجدت أنه يهتم للاهوت و الديانات بشكل أساسي
لذا لم يعقد إرتباط شرطي بين نظريته هذه و كينونة الدين الروحاني و هذا ما جعله ينادي بالإستدراك ذاته



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة

3-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بثينة محمد مشاهدة المشاركة
و هنا أخالف فلسفة بوزانكيت المثالية لأننا بحاجة للقوى المادية من حولنا و المرء روح و جسد و فكر و شعور فليس عقل دون شعور و لا هو فكر دون شعور و لعل إستثناءه للجانب الديني أن جعل هذه الفلسفة تناسب المتدينون ليشدووا عليها
[/quote]

بوزانكيت و رفقاؤه يا عزيزتي لا يرون أهمية للتجريبية أيا كانت بل و يشككون في فداحة نتائجها إكتفاءاً منها بالعقلانية و القوى الإدراكية وحدها ، فهم يرون الكون كله عبارة عن قوى إدراكية يلوكها العقل و تغنيها الذاكرة للوعي و التفكير فقط
بتمام التجرد عن التجريب و القوى المادية المحيطة و أنا أخالف هذه الفلسفة المثالية بهذا التوجه كما أنها رديفة للملل لأنها تفرض جانب العقل وحده وحده فقط نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* العقل الإدراكي في كل الجوانب الحياتية المحيطة إلا في الأمور الدينية لا الدنيوية ـ أرجو الإنتباه لهذه النقطة و هي ذاتها التي جعلت المتدينون ـ لنقول في غير مجتمعنا ـ يؤمنون بها ، لأن مجتمعنا لا يزال يفسّق الفلاسفة و يردد أنها
زنادقة مارقون على الفكر و الطبيعة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شكراً لكِ و آمل أنني كنست الغموض و اللبس الذي نُفث في قراءاتك



شمورامو [/b]

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-13-2010, 07:21 PM   #6
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي


هلابك:شاميرام ..


ربّما من أولى التحاليل لوجود الإله عقليّا وبالاستعانة بالفلسفة في أوروبّا الحديثة كان عن طريق الفيلسوف الهولندي يهوديّ الأصل اسبينوزا الذي أنكر معجزات موسى وقلّل من أهميّة وجود الأنبياء وأعتبرها أساطير لكنّه شدّد على وجود إله واحد وهو ربّ البشر لذلك يعتبره الكثير فيلسوفا مؤمنا لكنّ تناوله ومحاولته تحليل ماهيّة الإله وهيئته وطبيعة وجوده الغيبيّة هي ماختلف عليها الكثير وخاصة المسلمين اسبينوزا فصل الإله عن الدين اليهوديّ وعندما أتى فولتير قال :"لو لم يكن الله موجودا لوجب اختراعه" فولتير فصل الإله عن الكنيسة الكاثوليكيّة كان يجد بتعاليمها رائحة بشريّة وكأنّه آمن بتحريف التوراة فلسفته لاقت الإعجاب والاستجابة _لم تكن فكرة الإلحاد في عصره مستحبّه_ وبالنسبة لـ روسو فهو اعتبر كلّ تفكير وتحليل عقليّ وفلسفيّ عمل شيطانيّ شرّير وهو يرى بأنّ الإلحاد هو من صنع العقل وليس الإله كما يقول المحلدون روسو استدلّ على ذلك من القلب فهو يؤمن بأنّ الانسان عليه أن يعيش بقلبه وايمانه ويسير حسب طبيعته _ومن هنا كانت مناداته للحريّة _


طبعا للولوج للفلسفة الالمانيّة ومدرستها كان يجب علينا أن نعرّج قبل ذلك على حركة التنوير في أوروبّا كنت يعتبر أعظم شخص في تلك الحقبة وكانت فلسفته اتّجاه وجود الإله مختلفة عن ما قبله بدرجات فلطالما اختلف المفكّرون بطريقة الولوج إلى علم ماوراء الطبيعة واختلفوا كذلك على جدوى الخوض بها كان الهدف من كلّ ذلك اعطاء رؤية عقلانيّة تفسّر الإيمان والإله والأديان إلى أن وصل كلّ ذلك لهيجل صاحب المدرسة المثاليّة الالمانيّة وكي لاننسى من غير المنصف أن نتحدّث عن هذه المدرسة ونتجاهل يوهان فيخته صاحب المرحلة الانتقاليّة من كنت إلى هيجل

مايثير الاستغراب أن تكون نظرة العالم الاسلاميّ للفلسفة كعمليّة إلحاديّة أو قريبة من الإلحاد

طبعا نجم عن محاولة الفلاسفة لتفسير وجود الإله واعطاء نظريّة ثابتة ذلك لنشوء فلسفة مناقضة تماما نجم عنها مقولة مشهورة لنيتشه:
"مات الإله"!

ممم وهنالك نقطة أحببت العودة إليها وهي العلم والفلسفة برأيي من غير الممكن فصلهما عن بعضهما كثيرا فالفلسفة قد تكون أشمل لكنّها لاتنفصل لطالما حاولوا دراسة العقل عن طريق تحليلاته العلميّة نفسها ولطالما أُعتبر علماء كـ :بليز باسكال,لابلاس, فلاسفة ولاننسى لابينتيز عالم رياضيّ وهو صاحب التفاضل والتكامل كان قريبا من المدرسة المثاليّة نفسها

شكرا لك أختي

 


التعديل الأخير تم بواسطة حمد الرحيمي ; 03-14-2010 الساعة 01:40 PM.

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-13-2010, 10:43 PM   #7
مشعل الغنيم
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مشعل الغنيم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1191

مشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعةمشعل الغنيم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


*

هذا الموضوع كان محور حديثنا ليومين أنا والصديق اللدود عبدالعزيز رشيد..

شخصياً لم أجد نقطة مفضّلة في المقال لأبدأ منها، ولكن كأنني لمحت منكِ فصلاً بين العلم والفلسفة وهذا خطأ فادح حقيقةً - ولأضيف إلى الأسماء التي ذكرها عبدالعزيز: الفارابي، اعتبره من المدرسة المثالية ومسحته الأفلاطونية واضحة على أية حال. عموماً، لا الذاكرة ولا الوقت يسعفني لإيضاح ارتباط العلم بالفلسفة، فقط دعيني أقول أن الفلسفة قبل آلاف السنين وضعت الحجر الأساس لأغلب العلوم، يكفي أن الفلاسفة اكتشفوا المجموعة الشمسية (تقريباً) قبل اختراع التليسكوب. ما أريد قوله هو أنني لا أستطيع تقييم بوزانكيت (لعدم معرفتي به قبل طرحك) وقياس تعاطيه للميتافيزيقيا ولكنني استغرب هذا الانفتاح الباذخ على الرؤى العقائدية والذي لم نراه عند كانط أو هيغل على سبيل المثال لا الحصر، لذلك ارجو منك أن تزودينا بنبذة عن بوزانكيت: تاريخ ولادته-وفاته على الأقل، لنتمكّن من قراءته (ولو من خلالك) بشكلٍ جيد، فقد قدّمتِ الرجل كرائد من روّاد المثالية!

 

مشعل الغنيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-14-2010, 03:06 AM   #8
سميراميس
( Shouq )

الصورة الرمزية سميراميس

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سميراميس غير متواجد حاليا

افتراضي



أهلاً بك أخي عبدالعزيز رشيد و يسرني حضورك .. عجبت من قولك بعدم تحديدي وجهة المقال مع أنه لا يحمل إلا فكرة واحدة وهي " المثالية " ، و الإستقراء لها لا يكون إلاَّ بهذه التوجهات فقط.
و طالما أشرت لاسبينوزا و فولتير و نيتشه و كانط و رؤاهم المختلفة عن وجوده الإله و إطلاقهم للإجتهادات العقلية في هذا الأمر ، فقد سبقهم بوزانكيت بأن نادى بأن الأمور الدينية لا تحتمل أية
مدركات عقلية بقدر ما تحتمل مدركات شعورية عندما قال :
" الدين أعلى من الفكر و من التعقل و من المنطق لأن مقره القلب و الوجدان "
تطرقت للفلاسفة و كيفية إيمانهم أوإ لحادهم بكينونة الرب و ماهيته ، بينما كانت إشارات المقال المحتوي للمثالية لا تنطوي إلا على تعظيم هذا الجانب مما جعله يناسب المتدينيين أكثر شيء ..
و وسط هذه الإختلافات و الإختزالات من قبل الفلاسفة فقد برعت المثالية بالحيادية وَ كنس التشجنات القومية الملتصقة بالتراكمات الفكرية ...
تلك المقدمة التي خرجت بها من كتاب " بوزانكيت قمة المثالية في إنجلترا " لم تكن سوى تعريف للفلسفة المثالية بغض العلم الذي يكفر بها لإيمانه بالقوى المادية مع العقلية و هذا ما تخالفه المثالية ،
. لستُ معجبةً بهذه النظرية حقيقة لأنها فلسفة المثالية هي فلسفة الثابت ، و هي فلسفة واقعية ليست وثيقة الصلة بالواقع ! فهناك من يرى أنَّ الواقعية هي الاعتقادات الثابتة , و بالطبع الثوابت هي إيمانياتٌ قوية .
كخالق الكون مثلاً , هنا نخلُص ليس إلى واقع صرف . بل إلى واقع غير مرئي , غير ملموس , غير " مادي " . و هذه هي فلسفة المثالية . أن تعترف بمحركات الكون اللا مادية لأنك ترى نتاجها " صورياً " و هذه تسميتي الخاصة لهذا النتاج ,
الذي هو الأخلاق مثلاً , القيَم التي تغنى بها شعراء المثالية . قيمة الإيمان , التفاؤل , الأمل , إبداع الكون . و من أولئك الشعراء كيتس و كوليردج و غيرهم لا تحضرني الاسماء كلها حقيقة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أنا ارى ردك عبارة عن تلخيص فكرة الإيمان بالماورائيات بصورة مختصرة جداً و على صعيد مختلف المدارس الفلسفية سواء النيتشية او السارتريه و الكانطية او الهيجلية إلا المثالية وحدها التي لم تتطرق لها مع العلم أنني ارغب مليّاً
في التباحث حولها وَ الإجابة على السؤال المطروح ..
هل تعتبر المثالية عيب أو تهمة ..؟



شكراً لك سيدي و مداخلتك ثرية

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.