*
\
..... حين يصعب الحديث بين فاهٍ وفاه , نعلم جيداً ان الصمت مزاولة حره ,
ولا يمازجها سوى التيقن الغائب حينٌ من الدهر .
وحين يقال لك أخرس ودع عنك ممارسة المجون الكلامي ,
فأعلم أنك وقعت وبحريةٍ حمقاء ,
أذا ماذنب من يقفُ بين هذا وذاك , مبتور العين . ممزق الساعد . وقد شجُت أذناه ؟
.
مضى الركب بجثة المغتال على سفحٍ من الطمأنينة التي أبتدعها الشارد من الذهن الأبرق ,
ولقي الولاء صفعةٌ من أفواه العزلاء حين تسّلق الباب َ معصم الطارق اللعين ,
فكان من الأزمانِ خبراً ,
يعلوه الزيف وينخره اليقين الأول ,
ليت هذا لم يكون وليته السبق الأخير في نهاية الجمجمة المتأرجحه خيلاءاً وبطره .
فماذا بقي أذا ؟
وماذا وجد النسيان طيته الوسطى من الأنامل .
فمن جادت روحه دون ثمنٍ يقبضه , لقي الحتف السخريه .
.
العجز خطيئه والتقاعس جبن , والتهاون جرم , والغياب سوط ٌ حاد ,
فما بوسعنا العمل به ان نؤمن أن السير على خيط الفضيله ليس بالسهل المتوقع ,
فدعِ الليل يسبل عيناه على ذلك المغادر بلا تأنيب .
.
ليس كل ما يحاك من نسيجُ ترتديه الأجساد ,
فكل ما في الأمر أن كلٌ وله الخيار فيما يتقبعه من رداء!
ناهيك عن خصائل التفوه بأحاديث القول المتأرجح بين
الحقيقه والحق .
وماذا بقي من شذرات ذلك الليل البهيم ,
سوى نتوء الحيلة واختفاء الحل الأبيض ,
.