4-4-2010
اعذرني أيها الأب الروحي ديكارت ، اعذرني يا مَنْ كانت شذراتك أولى زهرات قطفتها للولوج بهذه الكينونة الغامضة .. طالما رددت مقولتك " أنا أفكر إذن أنا موجود " ، و طالما كانت وهجُ آمل لا يحدوه يأس لأقداري ها أنا الآن أحرفّها مقولتك تلك و أقدّم حرف الكاف على الفاء لتصبح " أنا أكفّر إذن أنا موجود " ... ناديت أيها العظيم بالتفكير و ربطته بوجودية الشخص ، يالسخرية القدر و يالقهقهة القهر جاء بعدك من يربط التكفير بالوجودية بيد أنه لم يُعرف إلا من بعد أن كفّر فلان من الناس و تبعه نزر من المؤيدين الذين أصدروا بياناً يؤكدون به تضامنهم الروحي و الفكري و العقلي للجمود .. المثير للضحك يا رفيقي ديكارت أن أحدهم من ضمن المؤيدين لفتوى التكفير و إذا به يغزو الصحف و المواقع بصورة له تشهد على تناقضه .. فماذا أنت بقائل يا أيها الإحداثي ديكارت ..؟ عذراً لعظمتك و قد قيل عُش رجباً ترى عجباً
..