نبضة 15
كل صباح في يومي يسأل مسائي هل هو مثله يعاني.
يفتقد قرب المسافات وضيق الحواري.
وجوابي معقود على طرف لساني،
ولكن أراه في ابتسامة أمي وهي تودعنا خائفة من رهبة المدينة مع ذاك الصباح.
أحمل معي في حقيبة المدرسة شوق وخوف وحزن صديقة..
ولكن حرصت عندما أخرج كتبي ودفاتري..
أن ابقي ذاك الحزن في جيب الحقيبة وبالقرب منه باقي مشاعري..
وأبتسم كـ أمي لـ أمنح الحياة طعم الأمل الحلو.رغم ملوحة الدمع في حلقي.
نبضة 16
مسائي ينام على أحلامي متدثراً بدفء أشواقي ويصحو على صوت آمالي.
وأنا أسهر أرقب تقلباته في قلبي...وقلبها. كـ فصان من حبة لؤلؤ..توأمتان فارق بينهما سنتان.
جميل أن تمنحك الحياة شقيقة هي الصديقة..وهذا ما كان يثير تساؤلات الغير...
كيف نمضي جل الوقت مع بعضنا البعض ولم يدركوا حقا عمق العلاقة بيني وبينها.
كنا نتخاطب دون صوت ونفهم ما يجول في فكرنا دون حوار مسموع..
حتى بعد سنين عندما جئت لها اشكي قلة حيلتي سبقت صورة دموعها صوتها لمسمعي..
بأبي هي وأمي....أحبها..وهل أدركتم عمق العلاقة معها.هي الحياة..والحياة تنبض بها.
ومازال النبض مستمراً