تماثيل وبتلات

[صبا الكادي]

موجعة ذكرياتك الماضية يا دبي...


والأشد وجعاً..ما خلفته من ذكريات مستجدة فيك وأنا أتساقط أمثال هذه التماثيل كُل ما نظرت لـ نفسي.

 

[صبا الكادي]

أذكر كلمتكِ في لقاءنا الأول في دبي عندما قلت لي: أرى لوحة جميلة..لكن لا روح فيها..
ولم أعقب أنا.!!
تعلمين عندما تنزع الوردة بتلة بتلة..إلى ماذا سـ ننتهي ؟؟
إلى عود أخضر..لا عليك هو جيد كـ وسيلة كتابة على رمال العمر.
وسـ أكتب به لكِ عن قصة كُل بتلة نزعتها قبل وبعد السقوط في الهاوية..

هنا سيكون لي صوت..بـ شرط إلا تجرى حديث معه ، مهما كان صوتي مؤلم مفرح لكِ..
أنتظر وعد منكِ...ودعي لـصوتي الصدى فقط يرددهُ..

الشكر موصول لـ الرائعة أمل وألم أن منحتني صلاحية استخدام صورها المميزة..
شكراً بحجم برج خليفة وانبهار الناس بـ نافورة دبي..

 

[صبا الكادي]

عشر ساعات وأكثر قضيتها دون ردة فعل تشهد بأن الحياة تدب في أوصالي..
ساعات كثيرة ولا جدوى من حساب الزمن بدقة..
مضى الزمن ولم يكترث بي ولا بـ صمتي أو حزني أو حتى علو ضحكاتي الكاذبة معهم..
مضى مثلما مضيت أنا في الطريق لا طعم ولا لون ولا رائحة للحياة..
والأمر من ذاك لا شعور..
الممتع فقط كان " سكويا" أحببت هذه السيارة جداً..شعرت بأنها احتوتني بدفء وكرم لا متناهي.

 

[صبا الكادي]

لم تتغير الأماكن كثيراً في دبي رغم تطورها السريع..
كانت آخر رحلة معه هنا..وأول رحلة مع الآخر أيضا هنا..
يا مقدر الأقدار أرفق بقلبي ضربتان فيه توجع..
سـ تضحكين لو قلت لكِ : أرى طيفه في كل مكان ، ولكن أرى منه ظهره وأجهل تعابير وجه عن ماذا تنبأ لـي.
لم تكن المواقف هكذا..ربما قلبي أراد أن يرى ذكراه في هذه الصورة..!!
الآخر والله انتزع مني كل شيء وهو مقبل علي ولم أقاوم..سلمته ما تبقى من ابتسامتي للأبد..وهمست له: غاضبة منك أنا..وللحديث بقية..
إن بقى لسان يتقن المعاتبة.وقلب يقوى الهجر..
مازلت عنيدة..قوية بعض الشيء!!أجواء دبي توحي بذلك عزيزتي.ولا أضمن شخصي عند العودة..

 

[صبا الكادي]

فتحت عيني على رسالتها..ماما اشتقت لك..
ياااه وكأنها أرسلتها في طرف شهاب اخترق صدري ..
فـ احترق كل أخضر أينع في روحي خلال إجازتي.
اعتدت السفر من دونهم..
وعودتهم أن ينتظروني في كل مرة..لم أنسى هداياهم..
أخرجها كل ليلة من حقائبي وأعيد ترتيبها..
أعلم بانها عادة سيئة ، ولكن هكذا أشعر بأنهم معي..أُنَسِقُهَا..
وأنسى أن أوضب معها نفسي..وأنام في فوضى عارمة...

 

[صبا الكادي]

اعتقد أن العمالة في ذلك الكوفي سيفتقدون وجودي من بعد 13 ابريل..
اعتادوا على صباحي احمل معي روايتي وطلبي المتكرر شاي بالنعاع وكروسوان..
التهم روايتي كما التهم إفطاري وأخرج أتضور جوعاً للراحة..
وأعود مرورا بذلك الكرسي الخاص بـ المساج شاكرة لك أنك دليتني له..
أسقط الدراهم فيه بـ سعادة كـ طفلة تجرب الألعاب لأول مرة..
تعلمين: لو يعرف ذاك الكرسي مدى تعلقي به لما سمح لشخص آخر على تجربته..
لا تكمن العلاقة معه بـ راحتى من ألآم ظهري أو ساقي المتشنجتان من كثرة المشي..
لا بل يكمن سره أنه في نهاية يومي عندما يبدأ بتدليك رأسي..!!
أتوسل له أن يعتصر كل ذكرى باقية من ذاك الرجل..فقط بـ ثلاث دراهم.

 

[صبا الكادي]

لم تعد تلك الألوان تحمل ذات البهرجة..رغم اجتهادي في انتقائي اليومي أن تخلو مشترياتي
من الرمادي بدرجاته ..
بدأ البياض يسرق مني كل صفاء كذباً وزراً.
والسواد أقرب إلى لون الجنون في ذلك الظلام.
أذن عدت بـ لون الليمون وهو في قمة شبابه ولون الزهر المغرور..
والفيروزي الأميري ..
هكذا أرى الواني المنتقاة..ولكن لا أشعر بسعادة معهم..
حتى في ملمسهم اجتهدت أن تكون ناعمة على راحتي من بين الشيفون والحرير والدانتيلا..
ولكنها خشنة الملمس على روحي..أجدها شوكاً..فـ أدسها بين طيات ملابسي
ولا أكترث لا لسعرها ولا نوعيتها كلها سواء الحديث والقديم من أشيائي تبقى لي .
ومن أنا غير تلك السجينة بين قضبان الذكريات..
اشعر وكأني أعيش سجن "مليكة أوفيقر" من بعد عز وترف لا متناهي..
عاشت سجينة..!!وعشرون عاما مضت من حياتها في السجن .
أنستها ما هو معنى الدلال.ولكن لم تنسيها عزتها وكرامتها.
لـ ذلك لن تنسيني الذكريات جمال دبي في عيني الآن.

أمل يا عيناي ..
أحببت جدا التقاطتك هذه..وقيل في الجمال الكثير وأرى أصدق ما قيل في الجمال
" أن الجمال له نصيب من حظ صاحبه..لـ ذلك دوماً الجميلون حظهم عاثر"

 

[صبا الكادي]

تذكرين عندما التقيت بكِ في المول وأخبرتك بحلمي..
اذكر بأنك ضحكتي علي وعلى حلمي الساذج..
التافه كما كنت تشعرين به." اعترفي"..!!
وأنا كنت أراه رؤيا وليس مجرد أضغاث أحلام شعرت به صدقاً..
وتحققت الرؤيا بعد رحيلك بليلة..
وعرفت سر تشابه الأسماء في حلمي وإن اختلفوا الأشخاص..!!
لا أعلم هل يجوز أن نعلق حياتنا على الأحلام والرؤى؟؟
وما سر مناماتي وهي تحيك لي أدق تفاصيل حياتي..
بت أخاف غمض جفني وأرى ما بقى لـ قلبي من حياة..