منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مَن سَيدفنُ معيَ المرأة ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2010, 05:12 AM   #10
سميراميس
( Shouq )

افتراضي



صباح الخير .. مُذ فترة لم أقرأ إنصاف ذكوري للنساء فآخر نقاش كنت به كان يُسهب عن الكتاب اللعين ماليوس ميفليكاروم لهرنيك كريمر و لم انسَ صعقة العديد من الأصدقاء عندما علموا أن الدين المسيحي كان يقتل النساء و لو من باب الشك فقط بشبهة السحر ، فالقتل و التنكيل بالنساء و إحراقهن وُجد أيضاً بالدين المسيحي و ثبت ما يندى له الجبين من أصناف العذاب بحق المرأة ... و لكن أين الثقافة المسيحية الآن مما تفشى في العصور الوسطى ..؟ هذا ما يبعث الأمل أن هذه الثقافة الجاهلية التي حتى الإسلام رغم إنسانيته و مرونته لم يكنسها تماماً بيد أنَّ البعض لا يزال يتشبث بها بكل ما يملك و لكنها قد تنمحي يوماً ما كما انمحت الثقافة المسعورة ضد المرأة في أوربا ..؟ و آمل أن لا يقول أحدكم أن أوربا لأنها تعلمنت و تركت الدين تفتحت ثقافتها لأن لدي قناعة أن الدين ليس ضد التنوير و لا ضد المرأة .. فالإسلام كفل للاثنين كافة الحقوق ..
منذ صُغري و أثناء إنعقاد حصص التاريخ كانت المدرسة كثيراً ما تُردد وأد البنات في الجاهلية و اتبعته بقول الله تعالى " و إذا المؤودة سئلت بأي ذنب قُتلت " ، سألتها كثيراً كيف استمر جنس البشرية إذاً ما دامت النساء تقتل ، كيف امتد هذا النسل العظيم حتى الآن طالما تقولين بؤأد البنات ..؟ و كعادة التعليم لدينا ينهرك أو يطردك خارج الفصل و قد عانيت كثيراً بسبب أسئلتي هذه : ( ... لست مشكِكّة بحقيقة الوأد في الجاهلية أعلم أنه كان موجوداً لكن ليس كما صورته لنا كتب ثقافتنا حيث أنها ذكرت أن أي رجل يبشر ببنبت فأنه مباشرة يسعى لوأدها مخافة العار أو الفقر ... ربما الاعتياء منهم ذوي النفوس المتصحرة الأعرابية و قد قرأت أن قيس بن عاصم وأد اثتنا عشرة بنتاً و هذا ما يؤكد وحشية الجاهلية و لكن في المقابل لا يُعمم هذا القول على الجميع و إلا لما تواصل الجنس البشري حتى وُجدنا نحن .. و صدقني يا أخي ناصر أشعر أن وأد الجاهلية ارحم بكثير من وأد التنوير ـ كما ينعت أحدهم هذا العصر ههه ـ أتعلم لم ..؟
فعهدنا هذا هو عهد وأد العقول ، وأد الأفكار ... الأنثى ناقصة عقل و دين .. الأنثى خلقت من ضلع أعوج و هلم جرا من هذه الوقفات اللاتي لا يحسنون كيفية توظيفها جيداً يأخذون ظاهرها دون الرجوع لسبب قولها أو مسبباته .. و لا عجب هذا ممن يأخذوا من الدين ما يناسب موروثاتهم العرفية فقط ..

المرأة و الحقد الموروث ليس في جاهليتنا و لا تنويرنا و حسب بل أن حتى الأغريق و بزخم عصورهم الفلسفية ظهر لنا فيثاغورس ـ الفيلسوف النسوي ـ و صفق له التاريخ كثيراً و لم يصفق لـ ثيانو الفيلسوفة في الاعداد و الأرقام و ذلك في العصر السادس قبل الميلاد ، كذلك فولتيير ظهر و صفق له التاريخ و تلاشت صديقته التي ساعدته و فاقته بإكتشافاته و هي ايميلي دي شاتيل و كذا الحال مع بيبر أيضاً ...بل المثير للضحك حتى مدام كوري عندما برعت و صفق لها التاريخ عندما اكتشفت عنصر الراديوم قالوا أنها متسلقة و لأنها انثى فهي تبحث عن مصلحة هههه يا عزيزي ليست الجاهلية بل التاريخ كله ذكوري و لا يجعل للنساء مكاناً بين صفحاته ..

مجتمعنا و تنطعه في الوقت الحالي و إصابته بمتلازمة فوبيا المرأة .. حالة عجيبة غريبة لا تختلف عن عصر عمرو بن هشام و الوليد بن المغيرة ، و لا تختلف عن إحتقار رجال البابوية الكهنوتية في عصور أوربا الوسطى من حيث إحتقار المرأة و الإيمان القاطع أنها دنس تقبل و تدبر بصورة شياطين كما أنها مستودع للفتنة .. أخيراً أخيراً أخيراً وجدوا الحل الوأد و لكن بطريقة ذكية و هي وأد العقول و المناداة بإقصاء المرأة حتى بالطواف ههههه زعق أحدهم أن لابد و أن تفعّل خطط جيدة لفصل النساء تماماً عن الرجال .. مالهم يعارضون فطرة الله عز وجل بالحياة البشرية ، بل و لم يظنوا أنفسهم أوصياء الله في الأرض على البشر حتى خلقوا ديناً يمقت النساء و لا يطمئن إلا عندما يستكين هذا الشيطان في منزله و لا يخرج مالفرق بينهم و بين كهنوتية أوربا في عصورها الوسطى ، مما يضحك ايضاً أنهم يتندرون على أوربا آنذاك ههه بربكم مالفرق بينكم طالما أن أحد منكم قد بنادى أيضاً بإيجاد مقابر للرجال و مقابر للنساء ...؟
عذراً لو قسوت و العذر أيضاً لمن لم يستسغ قولي هذا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ...
الغريب في الأمر أن الردود كلها نسائية بإستثناء رداً وحيداً لا اعلم لم يتكمم الرجال في هذه المواضيع : ) كيف ذلك و نحن بحاجة لمارتن لوثر أو مستبد مستنير لو أننا نكره الإستبداد

شكراً الصاخن ناصر شكراً جماً

 


التعديل الأخير تم بواسطة سميراميس ; 04-07-2010 الساعة 05:36 AM.

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس