كِتَاب عُمَر مِن وَرَق..فَارُوْق جُوَيْدَة خَوْاطِر نَثْرِيَّة ...
فِي زَمَان الْقُبْح قَد نَنْسَى الْأَيَّام الْجَمِيْلَة فِي دَوَّامَات الْإِحْبَاط
قَد يَهُجُرُنَا الْأَمَل
وَفِي غَيْبَة الْعَصَافِيْر يَعْتَاد الْنَاس عَلَى قُبْح الْغِرْبَان
إِن أَسْوَأ شَيْء فِي الْإِنْسَان أَن يَعْتَاد عَلَى الْقُبْح
أَنَا أَعْتَقِد أَن سَعَادَة الْعَصَافِيْر لِأَن الْنَّاس تُحِب غِنَاءَهَا
فَالْمُتْعَة الْحَقِيقِيَّة أَن الْعُصْفُوْر يُغْنِي لِنَفْسِه أَوَّلَا
إِنَّه يُحَاوِل أَن يُمَتِّع نَفْسَه
إِن الْعُصْفُوْر لَا يَجِد حَوْلَه
مِثْل لَاعِب الْكُرَة جَمَاهِيْر تُصَفِّق لَه وَتَرَدَّد إِسْمِه
إِنَّه يَقِف وَحِيْدَا عَلَى غُصْن شَجَرَة بَعِيْدَة وَيُغْنِي
لِأَن الْلَّه خَلَقَه لِلْغِنَاء
وَسَوْف يَظَل يُغْنِي
سَوَاء سَمْعِه الْنَّاس أَو لَم يَسْمَعُوْه
فَلَا تَحْزَنِي يَا صَدِيْقَتِي إِذَا صِرْنَا غُرَبَاء كَالْعَصَافِيْر
وَغَنَّيْنَا وَحْدَنَا وَلَم يُسْمِعُنَا أَحَد .....
الْكِتَاب جَدَّا مُمْتِع
http://www.4shared.com/file/35598283...___online.html
.
.
.