الخريف
يا بداية كل ألم بيّ تخمّر
يا جرح ما لو نهاية ولا نزيف
يا ظريف!
تدري ضيعنا بعضنا ؟
وين جنا..... وين صرنا
وين أوراق الخريف؟
ليش من بيدر حزنّا نهيل والصبر يتقطّر؟
- بين كفيها رمتني يوم كنّا نستظل الروح واللون العتيق -
يا ظريف الدنيا تزهيلك وازفها
قارب الأحلام مرها والنهر هدار يجلب
ضفة من جمر وصبايا وضفة من رمل القصيد
يا صحاري الوقت صبراً
- في مدار العيس قف ودعها أو تمهل ربما يأتي الطريق -
وين ما خذنا دربنا ؟ اوين ضيعنا الرفاكة؟
يا رفيق
ليش خليت المحاجر تشتكي للحرف دمعي
وسيف جرحي اشقد رهيف؟
يا ظريف!
آني وأنت حد علمنا الدنيا توها- لسع بأول عمرها
ألف محبس والخواتم سيل مرمر
والردن مدروزة فضة
وكل مناديلي التعرفهن
تمسح أطراف المدينة بثوب هبري
والقصايد حايرة وشاعر قصرها يزيد من خمر الحنين
- بينَ غُصْنيَّها شتاءٌ وربيعٌ وخريفٌ وعقيقْ -
وأني دولاب المآسي يدور والباقي سراب وأول القصة تعرفها
شلونها تكتبها اتبعثر
لا رواية ولا نشيدة
وتعرفها
بسمة الجوعان ليشاف الرغيف.