لا زال هذا الضجيج لا يفارق رأسي , لم أنم جيدا , وإن صح التعبير لم أنم .
البارحة كانت حافلة , بـ أحداث متفرقة بين مولود جديد لـ ابن عمي / أخ عمري وشقيق قلبي , وابن عمي الآخر (خال المولود) يضطر لإجراء عملية رئوية سريعة .
وبين هذا وهذا , مواساة ومباركة , واجتماع عائلي ودود , تقلّمت المشاعر , في زحام التناقض ..
كانت ليلة ليلاء ..
أصحو اليوم , من اللامنام , رأسي أكبر مني , أشعر أني أفقده أثناء السير , لم يفلح الاستحمام ولا البنادول اكسترا , في ظل غياب القهوة , لأسباب بيروقراطية بحته , كيف لا وأنا أخشى أن لا أدرك دفتر الدوام الذي يقيمني كـ إنسان !!!
لا أريد أحدا يدخل أذني إلا طلال , طلال فقط ... تبا للأذن العاشقة بـتطرف ,
أتنقل بين أكثر من أغنية بشكل شَرِه , أصل للعمل , وبعد النفاق الاجتماعي المعتاد , أركن لـمكتبي واللاب توب , وأسرع في إكمال هذا الصباح الطلالي , فقط الطلالي ...
أشعر بغصة وانا استمع لـ أغانيه , وكأنه ينعش الذاكرة لأماكن وأزمنة بعيدة جدا , من الداخل , من ((جوّه)) يسبرها وينثرها أمامي ((حيةَ)) ..
طلال , يستطيع أن يحرك بك كل شيء , فقط بصوته , دون أن تكون الأغنية عاطفية مثلا , يمتلك أداءً قلبيّاً دااااااااااافئاً .. و :
فقط ركزوا , في تعابير وجهه وهو يغني , يغمض عينيه ويغني من ((جوّه)) ...
تحاياي