منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - صانعوا الافتراق
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2010, 03:01 PM   #9
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مي العتيبي مشاهدة المشاركة
تماما ً هذا مااردت الوصول اليه ..

ياعبدالله حين نتلفت حولنا سـ نجد الكثيرين ممن إرتبطوا بفناء ولم يفنوا !
ولا أعلم دقة / صحة تفريقك بين إتـّباع الفكره والشخوص أصحاب الفكره مثلا :
هل سنختلف في أن هناك من إتبع النازية فقط لأنه أحب هتلر بغض النظر عن مدى إعجابه بمبادئه وأفكاره ؟
أو في أن أغلب أتباع الديانات لاينفكون عن جهلهم ولا يعتنقون الارموزا ً دينيه لايفقهون منها شيئا ً وماالفوا عليه آبائهم وأجدادهم
لأنهم يحبونهم ويثقون بهم ولايستطيعون أساسا ً التفكير في أفكار غيرهم حتى وإن كانت الحق الا ماندر ، ومع هذا نراهم باقين حتاه !
:
الأمثله كثيره ياعزيزي ..
إن عزل الفكره الاساسيه عن مبتكرها او مرتبكها ممن نحب من الأشخاص من وجهة نظري على الأقل : غير منطقيه
:

وبالتأكيد لك كل التقدير و .. سـ أعود
أهلا بك مي .
كلامك جميل، وأوافقك عليه، وهنا أشياء:
أولا: الكلام مني موجه لمن يتولَّى عملية الإصلاح و النهضة، فلا يقيمها على أساس أنها منسوبة لفلان، بل يقيمها على أساس أفكارها و قيمها ومبادئها. هنا ستكون حتما باقية و ستجد قبولا، لأنه حين يعرضها على أنها لفلان أو مدرسة أو طائفة فلن يجد لها ذلك القبول، و من ثَم ستفنى.
ثانيا: العامةُ لا بُد و أن ينتصروا لرموزهم، و الرمزُ باب و مفتاح، و لكنه ليس الجوهر و لا الحقيقة، و متى جُعل الرمز أو الشخص القائم بالإصلاح هو محلُّ الدعوة و العمل اهترأت دعوة حركته، و ضعفت قوة نشاطها.
ثالثا: ليس مرادي، و لعلي غفلتُ عن بيانه، العزل التام، و إنما أن تنصبَّ الجهود على الفكرة، لأنها تخلد و تبقى، و غالب الأفكار محلُّ اتفاق عند العقلاء.
رابعا: من ارتبط بفناءٍ و لمَ يفنَ ليس باقيا، فربما لم ينتهِ عُمرُه و بقيَ منه الكثير. في معرض الكتاب وجدت كتاب " دعوة إلى الفلسفة" لأرسطوا، ذكر المحقق أنه بقيَ دفينا 23 قرنا، و لم يظهر إلا في نهاية القرن الماضي. هنا وقفت كثيرا: لمَ بقيَ كل هذه المدة؟ فكان الجوابُ مني : أن أرسطو أراد أن ينشر فكراً و ثقافة لا أن ينشر أرسطو نفسَه. فهذا بقيَ. هناك أيضاً كثير من الحركات و الدعوات النهضوية الإصلاحية ماتت في مهدها، لأنها قامت على أساس الشخوص لا الأفكار و القيم.
بقيت تتمة هنا، و هي: أن الأشياء التي ترتبط بالشخوص دون الأفكار تبقى إذا وُجد لها داعمان، الدولة و العاطفة، و بعض الأفكار التي لا قيمة لها اليوم، أو هي محالُّ تفريقٍ ما بقيت إلا لأجل هذين، فهما يُغذيانها.
في انتظار العودة. و شكرا كبيرة، مليئة بتقدير أكبر.

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس